حول الغدير الأغر

الملا محمد شريف زاهدي

الملا محمد شريف زاهدي رجل دين من اهل السنة استبصر بعد بحث معمق ومناظرات مع نظرائه من سنة وشيعة، وألف كتابا يحكي فيه قصة استبصاره سماه:” لا بد أن أتشيع “.

الملا محمد شريف زاهدي رجل دين من اهل السنة استبصر بعد بحث معمق ومناظرات مع نظرائه من سنة وشيعة، وألف كتابا يحكي فيه قصة استبصاره سماه:” لا بد أن أتشيع “.
يقول في يوم من الايام اتصل بي احد الاصدقاء من زملاء الدراسة في معهد الدراسات الشرعية في بلوشستان. وقد اراد ان يزورني لمناقشتي بعدما سمع عن توجهاتي العقائدية الجديدة، حرصا منه على مصيري الأبدي! فخرج من بلدته ليقطع مسافة 250 كم لهذا الغرض.
▪فجرى بيننا النقاش وتركز ايضا على معنى الموالاة والمولى. وكلما أتيته بدليل قرآني او روائي او عقلي لم يقتنع. واخيرا غادرني وهو يتأسف على حالي!
▪وبعد اكثر من ساعة من مغادرته اتصلت به على هاتفه وقلت له :
فلان لا بد ان ترجع الآن اريدك لأمر ضروري جدا
قال : سامحك الله لقد قطعت اكثر من نصف الطريق واهلي بانتظاري وتريدني ارجع؟ قل ما عندك الآن على الهاتف
قلت : لا يمكن ذلك لا بد من حضورك ، وبعد إصراري رجع الي متذمرا. فلما وصل، قال : هات ما عندك ما هو الامر الضروري الذي من أجله أرجعتني من مسافة بعيدة في هذا الوقت الحرج؟
قلت: أردت فقط اخبارك انني احبك وأودك.
فصعق الرجل وغضب وقال:
اما انك مجنون او انك تريد ايذائي.
ما هذا التصرف الأرعن!
وهنا اقتنصت الفرصة لأقول :
اني ارجعت واحدا فقط وتتهمني بالجنون او الايذاء ! ونبي الرحمة يرجع عشرات الالوف من الناس بعد قطعهم مسافات طويلة وفي تلك الظروف القاسية لمجرد ان يخبرهم بحبه لعلي عليه السلام ،
أفلا ترى ان المسلمين الذين تكبدوا ذلك العناء. يمكن ان يشكوا في عقلانية النبي صلى الله عليه وآله ؟
هنا ذُهل صاحبي وسكت وتبدل غضبه الى حالة من الضحك اللا متوازن ،
وقد أحس كم أن اصرارهم على ذلك التأويل الفاسد يبعث فعلا على المسخرة والاستهزاء بالعقول

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا