تعودنا من سماحة قائد الثورة الإسلامية المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي “دام ظله الوارف” تسليط الضوء بقوة على النقاط الهامة في حياة المسلمين وتوجهاتهم وكشف ما غاب عن انظارهم ورفع الحجب التي يحاول الأعداء وضعها على الحقائق والثوابت الأساسية لدى المسلمين ..
قائدنا ومرجعنا الإمام السيد الحسيني الخامنئي “دام ظله الوارف” واحد من كبار مراجع الطائفة المتفردين في زمن الغيبة الكبرى لصاحب العصر الإمام الحجة أبن الحسن عليهما السلام، وفي ذلك حديث طويل متعلق بقدراته العلمية الكبيرة وبإنجازاته الواقعية التي حولت الوجود الإسلامي المعاصر فكراً وسلوكاً إلى قوة عظمى ليست على مستوى المنطقة فقط بل على مستوى العالم، وهو “دام ظله الوارف” يبين ذلك على منهج الإسلام المحمدي الأصيل.
وأنا إذ أُجدد العهد مع مولاي أمير المؤمنين علي عليه السلام في كل يوم بل في كل وقت وليس في عيد الغدير فقط، أُعلن بيعتي له عليه السلام الدائمة والمستمرة وأقول يا رسول:
صلى الله عليك وعلى آلك الطيبين الطاهرين أنت مولانا ووصيك أمير المؤمنين عليه السلام مولانا من بعدك بأمر الله عز وجل وأمرك.
وأنا كذلك أجدد العهد مع قائدي ومرجعي الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي “دام ظله الوارف” وأقول له: سيدي المفدى يا رافع راية ولاية الغدير الربانية أنا تحت رايتك ورهن إشارتك أفديك وأسير على طريقك مهما كلفني ذلك.
يقول إمامنا القائد الخامنئي “دام ظله الوارف” بما معناه وهو يشرح سبب يأس الذين كفروا من ديننا الإسلام المحمدي الأصيل:
لماذا يأس الكفار من ديننا بعد بيعة الغدير الغراء؟
ما هو سبب هذا اليأس؟
ما الذي تقرر في هذه البيعة الربانية الكبرى؟
سؤال في غاية الأهمية ..
نفهم منه عظمة هذه البيعة الشريفة لمولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام، ولماذا يجب المحافظة على هذه البيعة وتجديدها في كل لحظة من لحظات حياتنا وليس في يوم عيد الغدير الأغر فقط ..
لقد حدد وعين الله تبارك وتعالى في هذا اليوم المبارك “قيادة المجتمع الإسلامي” وبين طبيعة نظام الحكم والقيادة في المجتمع الإسلامي بما يجعل هذا النظام قائماً ومستمراً على أسس صحيحة لا لبس فيها، فمَن التزم بها فهو على دين الله الإسلام ومَن خرج عنها -والعياذ بالله- فهو خارج دين الله الإسلام ..
إن ضابطة وقاعدة الإمامة والولاية هي ضابطة وقاعدة الإسلام المحمدي الأصيل، وليس لأحد أن يدعي غير ذلك بعد بيعة الغدير الغراء.
إن دين الله الإسلام الذي حمل رسالته العظيمة نبي الإسلام محمد (ص) لا يمر إلا عبر بوابة الغدير، بوابة ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام.
هذا ما يجب علينا أن نلتفت له بقوة وبتركيز وباستمرار من إن ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام هي إسلامنا لأنها طريقة قيادة المجتمع الإسلامي المستمرة بعد رحلة نبينا محمد(ص) ..
وفي ذلك حديث طويل ..
الولاية وحكومة الإسلام منهجنا وطريقنا ..