كان لواء الطفوف من ألوية الحشد الشعبي المتجحفلة خارج مدينة القائم العراقية، وكانت واجباتهم الوطنية مقتصرة على التصدي لمجاميع الدواعش الذين يتسللون تحت جنح الظلام من قاعدة التنف الأمريكية إلى إلاراضي العراقية، واحيانا يأتون عن طريق قاعدة T22 الأردنية الأمريكية المشتركة. الأمر الذي دفع الأمريكان إلى إدراج هذا اللواء في قائمة قوات المقاومة الوطنية التي قطعت شوطاً كبيراً في احباط مخططاتهم العدوانية، فجاءت غارتهم الغادرة ضد مقر اللواء بطائرات أمريكية، واشتركت معها الطائرات الأردنية من طراز F16، وهي نفس الطائرات التي لعبت دوراً اساسياً قبل بضعة اسابيع في قصف مدينة السويداء السورية. . لكن اللافت للنظر ان الطائرات الأردنية التي قصفت العراق كانت تعمل بالوقود العراقي الذي تهديه وزارة النفط العراقية بأسعار رمزية تكاد لا تذكر. . والآن وبعد ان شيعت الجماهير قافلة الشهداء الأبرار الذين ازهقت ارواحهم الطاهرة ظلماً وعدواناً بطائرات أردنية متحالفة مع الشيطان. هل سيستمر العراق بتزويد الأردن بالوقود لكي يقتلوا أبناءنا ؟. وهل سيواصل العراق تقديم خدماته السخية لملك الأردن وحاشيته ؟. وهل تستمر منافذنا الحدودية في إعفاء صادراتهم الصناعية والزراعية من الضرائب والرسوم الجمركية ؟. في مخالفة صريحة لقانون حماية المنتج المحلي. إلا يفترض ان تعقد لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الطاقة النيابية اجتماعاتها الطارئة لمعالجة هذه الثغرات ؟. . ختاماً: الرحمة والخلود لشهدائنا الأبطال، وتبا لمن يقف مع الجيش الأردني ويوفر لهم الدعم اللوجستي ويشجعهم على مواصلة الغدر والطعن تحت عباءة الجيش الأمريكي المناصر للصهاينة. . ملاحظة: يتعين على كل عراقي غيور الإسهام في توزيع هذه المقالة على نطاق واسع حتى لا تضيع حقوق شهدائنا رحمهم الله.