الخائفون من داعش يلوذون بفك الضبع

سميرة الموسوي

لم يرد في تاريخ التحرر أن بعضا من شعب تبرأ من الاحرار الذين يبذلون الارواح رخيصة من أجل الحرية والسيادة .
__ ولم يذكر تاريخ المواقف النبيلة الكبرى أن أحدا وضع قضية تحرر وطنه فوق أو تحت طاولة المناقشات ووجهات النظر والمنافع الشخصية بحجة المذهب أو المعتقد ؟! .
__ ولم يسجل تاريخ الفكر الانساني والقيم الانسانية أن أحدا نأى بنفسه عن الذين التزموا فكرا تحرريا وتميزوا بحمل القيم الانسانية النبيلة وناهضوا إختراقها وتدمير وجودها في الواقع الاجتماعي .
__ ولم يذكر تاريخ الذمم أن معظم رؤساء ومسؤولي مؤسسات حكم دولة ما مشكوك بذممهم مع إتفاقهم على ممارسة مسؤولياتهم بالحد الادنى من القيم الاخلاقية والانسانية تظاهرا فحسب .
__ ولم يذكر لنا تاريخ الاذلاء والذلة ،والعبيد والعبودية أن عبدا تصالح مع قيوده ورفض إمتلاك مفاتيح الحرية ثم خرج مصرحا بعشقه لسادة إحتلاله وإنه سيسحب سفينتهم الى قلعة إدامة الاحتلال … لم يذكر لنا التاريخ ذلك ولكن التاريخ تجرأ وسجل بمرارة أن الخائفين من داعش يلوذون بفك الضبع الصهيوأمريكي في وطن إسمه العراق.
__ لم يحدث كل ذلك الذي لم يسجله التاريخ إلا في زمن الحرب الناعمة التي تدور في العراق حيث يعلن المتخاذلون أن فك الضبع الصهيوأمريكي السارح في أرجاء الوطن آمن لهم من وطن بلا ضباع .
__ فيا أيها القلة الاحرار ما أقدس صبركم وما أقوى صمودكم حيثما كنتم وأنتم لا تكترثون بطائرات الطاغوت المسيرة فهي لا تحمل إلا أدوات القتل المتخمة ببارود الباطل وإن للباطل جولة وللحق جولات .
… وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا