من يمنع القتلة من ارتكاب مجزرة في رفح
تلوح في الافق نذر مجزرة ابادة جديدة من المحتمل ان يرتكبها الكيان الصهيوني في رفح جنوب غزة بمحاذاة الحدود المصرية، فقد استدرج جيش الاحتلال سكان قطاع غزة الذين فقدوا كل مستلزمات العيش الى مدينة رفح، وهم مجتمع اهلي بسيط مفجوع صابر انهكته المعاناة، وهم في رفح اليوم مكدسون بلا مأوى ولا اغاثة، وقد اغلقت السلطات المصرية الحدود بطبقات مضاعفة من الاسلاك الشائكة، بينما يخطط نتنياهو لاجتياح رفح وايقاع مذبحة هائلة لا يمكن تصورها خاصة وان هناك 1,300 مليون انسان يتجمعون على مساحة لا تزيد عن 64 كم، هذه الجريمة يتعاون على ارتكابها ثلاثة مجرمين، الاول رئيس وزراء الاحتلال نتن ياهو الذي يرفع شعار القضاء على حماس، ويسعى الى تحقيق نصر يضمن له بقاء حكومته، اما الثاني فهو الرئيس الامريكي بايدن الذي يسعى الى تحقيق نصر دموي للصهاينة يكسب من خلاله اللوبيات الصهيونية في اميركا لدعمه في انتخابات الرئاسة المقبلة اما الرئيس المصري السيسي فانه مجرد عبد مأمور وشريك في الجريمة لكنه في الاعلام يحاول ان يرسم لنفسه صورة الزعيم العربي المستقل خلافا للواقع، ومع ان الاعلام الامريكي يروج بأن هناك خلافا بين البيت الابيض ونتنياهو بشأن اجتياح رفح المرتقب وان واشنطن ترفض الاجتياح الا ان الحقيقة هي ان جميع الاطراف متفقة على ايقاع مذبحة جديدة تدفع الفلسطينيين الى الانتقال الى سيناء المصرية بعد ان يفتح السيسي ابوابها بأوامر امريكية لينفذ سيناريو التهجير لما تبقى من سكان غزة، وهو سيناريو قديم وجزء من عملية تهجير شاملة للفلسطينيين الى دول عديدة مثل الاردن والعراق واليمن.
مقابل هذه الجريمة المنظمة وفصولها المذهلة انكشفت حقائق مهمة لمن لم يكن يصدق اهمها انه لا وجود لما يسمى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان فكلهم خدم لاميركا، اما الامة العربية فهي مجود اسم وهمي فحكامها خدم لاسرائيل وشعوبها في واد آخر، ليس هناك سوى الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الباسلة ومحور المقاومة الاقليمي الذي يقاتل اميركا واسرائيل في كل مكان، واحرار العالم الذين هم مواطنون شرفاء حاضرون في الشارع الغربي والامريكي غاضبون لاجل المأساة في فلسطين.