فضاءات من خطاب السيد القائد في ذكرى الشهيد الصماد..!

منتصر الجلي

فضاءات من خطاب السيد القائد في ذكرى الشهيد الصماد..!

الأنظمة البائدة الشهيد الصماد منتصر الجلي

مع حلول العام السادس لاستشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد” رحمة الله تعالى عليه” في هذه الأيام من شهر شعبان الأغر، تحل هذه الذكرى مذكرة لنا بمنهج رئيس الشهداء ذلك القائد الفريد والرئيس الاستثنائي الذي قاد اليمن في مرحلة حرجة كما أوضح ذلك سماحة السيد القائد: عبد الملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- خلال كلمته مساء الثلاثاء بذات المناسبة والتي رسم خلال حديثه تلك الشخصية الإيمانية التي قادت البلاد في ذروة العدوان آن ذاك، الذي أسقط آلاف القنابل والصواريخ على اليمن وأبنائه في عدوان همجي بشع..،

تلك الشخصية اليمنية القرآنية التي ميزتها صفات شخصية وأخرى إيمانية، فالأولى فطنة الصماد وحنكته السياسية، والثانية تجسيده للإيمان والمسؤولية الحقة في نادرة لم تكن في من عرفت الأمة من قادتها وزعماؤها.

عمل الشهيد الرئيس على إدارة اليمن بأسلوبه القرآني ومؤهلاته القيادية التي استطاع من خلالها تقديم المسؤولية القيادية بأسلوب حضاري لا مثيل له كسب به احترام جميع تيارات الشعب وفئاته بمختلف مشاربها.

شخصية استثنائية عرف الأمريكي والإسرائيلي ثقلها وأثرها في واقع الشعب وعلى مستوى الأمة من حسابات أهدافه بعيدة المدى والتي رأى أن شخصية كالرئيس الشهيد الصماد لايمكن معها السيطرة أو المساس في قرارات اليمن السيادية والتي اعتاد الأمريكي على إدارتها وصناعة شكلها خلال الأنظمة البائدة، سياسة أمريكية وجدت في الصماد الصخرة التي تحطمت أمامها أحلامهم وآملاهم الاستعمارية، خاصة في ما يخص من سياسات تخص المنطقة وقضايا الأمة أبرزها فلسطين.

تلك منهجية الرئيس الصماد حضرت فلسطين وإن كانت غائبة عن المشهد حينها إلا أن العدو الإسرائيلي أدرك مامعنى قيادة رسمية كالشهيد الصماد تقود اليمن وأثرها في أي تحرك عدائي لتصفية القضية الفلسطينية، فعمل جاهداً على إحباط ذلك المشروع الرائد في شخص الرئيس الصماد.

حسابات هزلة اعتقد الأمريكي ومن في فلكه إجهاض المشروع التنويري القرآني من خلال استهداف سعادة الرئيس الشهيد غير مدركٍ لحتمية المعادلة التي رسخها الرئيس الراحل في سياسة الدولة والشعب والتحرك التكاملي بينهما في إطار الموقف شعبيا ورسميا، وهو ما تجلى حالياً في ما يسطره شعبنا من مساندة عملية نموذجية على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي في

نصرة أبناء غزة وفلسطين أمام العدوان الأسرائيلي الأمريكي.

واقع تجلى اليوم كان قائده الأول الشهيد الرئيس الصماد سلام الله عليه، ليتلقى اليوم كيان الاحتلال صفعات اليمن وأبطاله الذين استطاعوا تغيير المعادلة وتحقيق عملية الردع الكامل لعبور السفن المتعلقة بكيان الاحتلال منه وإليه وقطع شريان الحياة عنه حتى يوقف عدوانه الوحشي ورفع حصاره الإجرامي عن أهلنا في غزة وإدخال الماء والغذاء.

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا