التدخلات الامريكية تصل قوت المواطن.. لقاءات رومانوسكي تخرق السلة الغذائية
تواصل السفيرة الامريكية لقاءاتها المشبوهة مع القادة السياسيين من اجل اقحام السياسية الامريكية في الشأن العراقي الداخلي للعديد من الملفات
صوت العراق: تواصل السفيرة الامريكية لقاءاتها المشبوهة مع القادة السياسيين من اجل اقحام السياسية الامريكية في الشأن العراقي الداخلي للعديد من الملفات، وسط مخالفة واضحة للقانون الدولي (فيينا) الذي يسمح للسفراء لقاء نظائرهم فقط من جهة، والرفض السياسي والشعبي داخل البلد من جهة أخرى.
وتتساءل العديد من الأطراف السياسية عن جدوى لقاء وزير التجارة اثير الغريري والسفيرة الامريكية لدى بغداد لمناقشة قوت المواطن (السلة الغذائية)، بالنظر الى الخروقات العديدة وشبهات الفساد التي تثار بين فترة وأخرى، بالإضافة الى الهيمنة الأمريكية التي تفرض على الوزارات التي تسيطر عليها القوى السُنية.
وكان وزير التجارة، أثير الغريري، قد اجتمع في وقت سابق من اليوم، مع السفيرة الأمريكية لدى بغداد الينا رومانوسكي، لبحث ملفات تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وإجراءات الوزارة ضمن مشروع السلة الغذائية وبحسب بيان للوزارة.
*جدوى لقاءات السفيرة؟
وبالحديث عن هذا الملف، يتساءل عضو مجلس النواب محمد الصيهود، عن جدوى مناقشة ملف السلة الغذائية من وزارة التجارة مع السفيرة الامريكية الينا رومانوسكي، فيما اكد ان الحكومة حريصة على تقديمها بما تتناسب مع درجة الاحتياج للمواطن.
ويقول الصيهود في حديث إنه “لا يوجد أي ارتباط بين السفارة الامريكية ورغيف المواطن البسيط المتمثل بالسلة الغذائية”، مشيرا الى ان “الولايات المتحدة الامريكية قدمت مصالحها على حساب البلد في جميع الملفات”.
ويتابع، انه “لم نلمس من واشنطن الاعمار والتطوير للعراق منذ عقدين من الزمن”، مبينا انه “لا توجد جدوى اقتصادية او عملية لمناقشة وزير التجارة ملف السلة الغذائية مع السفيرة الامريكية”.
ويدعو الصيهود خلال حديثه: الى “التركيز على تطبيق البرنامج الحكومي، فضلا عن تحسين العلاقات وتطويرها مع الدول التي من شانها ان تخدم السلة الغذائية للمواطن وليس امريكا”، مردفاً انه “لا يوجد جدوى من مناقشة ملف السلة الغذائية لوزارة التجارة مع السفيرة الامريكية الينا رومانوسكي”.
*تدخلات مستمرة
الى ذلك، ينتقد المحلل السياسي صباح العكيلي، استمرار لقاءات السفيرة الامريكية الينا رومانوسكي مع المسؤولين العراقيين، فيما اكد ان الاحتلال الامريكي لم يعد عسكريا فقط، بل تعدى الى الجانب الاقتصادي أيضا.
ويقول العكيلي في حديثه ، إن “السفيرة الامريكية وصلت الى مراحل متقدمة في ملف التدخل بالشأن الداخلي للبلد”، لافتا الى ان “الولايات المتحدة الامريكية تواصل تنصيب نفسها كوصية على العراق”.
ويتابع، ان “صمت وزير الخارجية فؤاد حسين على خروقات السفيرة الامريكية فاقم تدخلات السفيرة بالشأن العراقي”، مشيرا الى ان “جميع المطالبات السياسية والشعبية تؤكد ضرورة انهاء ما تمضي به السفيرة الامريكية”.
ويضيف، ان “جميع اللقاءات مخالفة للقانون والاتفاقية الدولية ( فيينا) لأنه ينص على ان الاجتماعات من نظائرهم فقط”، لافتا الى ان “الاحتلال الامريكي لم يعد عسكريا فقط، بل تحول الى الجانب الاقتصادي أيضا”.
وتستمر التحذيرات من مغبة التحركات المشبوهة التي تقودها سفيرة واشنطن لدى العراق إلينا رومانوسكي والهادفة الى احداث فتنة، او التاثير على القرار العراقي، او فرض الهيمنة الامريكية و مصالحها على حساب العراق.