بيان أبو علي العسكري (المسؤول الأمني للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله)

حازم أحمد فضالة

أصدر أبو علي العسكري (المسؤول الأمني للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله)، بيانًا في: 1-نيسان-2024، بمناسبة ذكرى استشهاد مولانا وسيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وعطَفَ في البيان على الشعب الأردني الغاضب من أجل فلسطين المحتلة، بنقطتين؛ من أجل ذلك، نعرض قراءتنا وتحليلنا في أدناه:

1- إنَّ الأردن لديه أطول شريط حدودي مع فلسطين المحتلة، إذ يبلغ (300) كم، ونسبة كبيرة من شعب الأردن بين فلسطيني محتفظ بهويته، أو فلسطيني مجنس أردني، علمًا أنَّ الأردن أصله أرض فلسطينية، فصلتها بريطانيا سنة (1946) من فلسطين، وهذه العوامل التاريخية والديموغرافية والاجتماعية؛ تشدُّ الشعب الأردني إلى فلسطين بقوة، ولا يمكن فصله.

2- التظاهرات المدنية (وحدها) من أجل فلسطين، لا تليق بشعوبنا العربية والإسلامية؛ إذ لا قيمة للتظاهرات هذه دون تنظيم الصفوف في فصائل وألوية مسلحة تعلن الدفاع المسلح عن فلسطين، وتشتبك في البر والبحر، ومثل هذه الخطوة فعل اليمن أخيرًا بعد الاشتباك البحري مع أميركا وبريطانيا، وقصف الصهاينة في فلسطين المحتلة بالصواريخ الباليستية والمُسَيَّرات؛ إذ أعلن أنصار الله فتح باب التطوع لمهاجمة الصهاينة (الجماعة الأميركية الإرهابية التي تحتل جزءًا من فلسطين)، وتطوع دفعةً أولى أكثر من (20.000) مجاهد يماني ذي بأس شديد، من محافظة حجة وحدها، في نهاية كانون الأول (2023).

3- إنَّ إعلان المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، أنها «أعدت عدتها لتجهيز الأشقاء من مجاهدي المقاومة الإسلامية في الأردن بما يسد حاجة (12.000) مقاتل من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقاذفات ضد الدروع والصواريخ التكتيكية وملايين الذخائر وأطنان من المتفجرات»؛ هذا إعلان تشكيل جيش نصف عدد الدفعة الأولى من متطوعي أبناء محافظة حجة اليمانية، الذين تخرجوا في دورات (طوفان الأقصى) بصفتهم قوات تعبئة شعبية أكثر من (20.000) مجاهد ذي بأس شديد، كما أنَّ اثنَي عشر ألف مقاتل مقاوِم في الأردن يمثل قوة وازنة رادعة؛ بالنظر إلى عدد سكان الأردن (11.4) مليون نسمة، ومساحة جغرافية (89.3) ألف كم مربع.

4- الطريق البري الجديد الذي ارتكبت الإمارات جريمته، كان قد تضرر في ضربة ارتدادية يمانية بإعلان أنصار الله وضع خطوط النقل البحري في المحيط الهندي ضمن قوس الاستهداف والحظر البحري؛ لكن مع ذلك فإنَّ قاعدة الاشتباك الجديدة لكتائب حزب الله، ستضاعف الحصار، وتمدد قوسه البري ليشمل (300) كم مع حدود فلسطين المحتلة، وهو حصار خانق.

5- الجيش الأميركي المخنث، سيكون في موقف صعب مستصعب، لأنه ليس من مصلحته الاشتباك مع قوة مسلحة مدربة من الشعب الأردني الغاضب، مُعَزَّزة بكتائب حزب الله (القوة الإقليمية الصاعدة)، ويخسر الجيشُ الأميركي بذلك مناخَ التساكن الذي يفترض أنه يسبق مغادرته العراق وسورية.

6- كتائب حزب الله، كذلك أوصلت في بيانها هذا برسالة إلى البيت الأبيض ووزارة العدوان الأميركية؛ أن تأخذ أميركا موضوع جدولة مغادرتها على محمل الجد، في زيارة السيد السوداني المرتقبة إلى أميركا، في النصف من نيسان.

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا