“أبعاد استهداف الكيان الصهيوني لقنصلية الجمهورية الإسلامية في إيران”

ماجد الشويلي

نحاول هنا تسليط الضوء على أهم الابعاد التي انطوى عليها استهداف الكيان الصهيوني لقنصلية الجمهورية الاسلامية في سوريا ؛ واستشهد على اثرها عدد من قيادات الحرس الثوري الايراني وفي مقدمتهم الجنرال محمد رضا زاهدي (رض).

1- من حيث التوقيت جاء هذا الاستهداف عقب العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة العراقية في العمق الصهيوني وكان من بينها استهداف مبنى وزارة الدفاع .
ولذا يمكن أن نفهم من هذا السياق أن اسرائيل أرادت من هذه العملية ايصال رسالة شديدة وموجعة للايرانيين
لحملهم على ثني قوى المقاومة العراقية
عن هذه العمليات والكف عنها.

2- وفي سياق التوقيت ذاته جاءت هذه العملية على خلفية زيارة قيادات المقاومة الفلسطينية لطهران ولقائها بالامام الخامنئي.
فكما يمكن أن نفهم أنها جاءت رداً على تلك الزيارة يمكننا أيضا أن نضع العملية في خانة الاجراء الاحترازي والخطوة الاستباقية لما يمكن أن يتمخض من نتائج ميدانية لصالح القوى الفلسطينية .

3- لايجدر استبعاد أن هذه العملية جاءت في اطار الضغوطات التي يمارسها
النتن ياهو على الادارة الأمريكية ووضعها بين خيارين إما الضغط على الحكومة العراقية والزامها بمنع هذه العمليات
أو الذهاب الى توسعة نطاق المواجهة
المباشرة مع رأس المحور (ايران)
وهذا ما لا يرغب به الرئيس الأمريكي في ظل الضغوطات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها ومحاولته احتواء تلك الازمات ريثما تجرى العملية الانتخابية

4- جاءت هذه العملية على وقع تنامي النفوذ العسكري الايراني في سوريا
ومحاولة تقويضة .
أو أنها جاءت بناء على معلومات ما بقرب قيام قوى المحور بعملية نوعية جديدة ومفاجئة في الجولان أو الضفة الغربية لثني نتنياهو عن قرار اجتياح رفح

5- يحاول النتن ياهو حرف انظار المجتمع الدولي واشغاله بتداعيات هذا الحدث المهم تمهيدا لاجتياح رفح
وارباك القيادات الميدانية الايرانية بايصال المساعدات والاسلحة عبر شبكة الممرات الخاصة.

6- تأتي هذه العملية في اطار محاولات الكيان الصهيوني احتواء مفاعيل احياء اليوم القدس العالمي الذي سيكون مختلفاً عن سابقاته هذه المرة بكل تأكيد.

7- يسعى النتن ياهو لزعزعة ثقة القيادة السورية بالقدرات والامكانات الايرانية
كما أنها محاولة لدق اسفين الفرقة بين السوريين والايرانيين على أمل أن تغادر ايران سوريا بشكل نهائي

8- لعل الصهاينة ارادوا من هذه العملية
احالة ملف التواجد العسكري الايراني الى مجلس الامن
سواء تقدمت ايران بالشكوى او سوريا
المهم أن يثار الأمر في مجلس الأمن
على أمل استحصال شئ من الادانة
لايران بحجة عسكرة الهيآت الدبلماسية
خلافا للاعراف الدولية

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا