العراق سيستدعي السفيرة الأمريكية بسبب انتقاد مرسوم رئيس الكنيسة المسيحية

س س ن أعلن العراق، في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، أنه سيستدعى السفيرة الأمريكية ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص عزل رئيس الكنيسة المسيحية في العراق.

واستشهد المتحدث باسم الرئاسة العراقية بتصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر والتي انتقدت معاملة الحكومة العراقية للكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، وأعرب عن قلقه على سلامته بعد مغادرته بغداد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة العراقية: “عقب تصريحات ميلر على القرار الأخير بإلغاء المرسوم الجمهوري القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، يشعر مكتب رئاسة جمهورية العراق بخيبة أمل إزاء الاتهامات الموجهة إلى الحكومة العراقية والرئاسة بشأن القرار المتخذ بإلغاء مرسوم رئاسي لا يتماشى مع دستور البلاد، لذلك ستستدعي رئاسة الجمهورية سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد بشأن هذه المسألة”.

وكان ميللر انتقد، في حديثه للصحفيين يوم الثلاثاء، بشدة الحكومة العراقية لـ”سوء معاملتها” لزعيم مسيحي مهم في بغداد، وقال: “نحن منزعجون من المضايقات التي تعرض لها الكاردينال ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، ومنزعجون من أنباء مغادرته بغداد”.

وكان الرئيس العراقي، عبداللطيف رشيد، أصدر مطلع الشهر الجاري، مرسوما جديدا بسحب تسمية الكاردينال ساكو رئيسا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، وقال رشيد إن “سحب المرسوم الجمهوري لا يؤثر على الوضع الديني أو القانوني للكاردينال”.

وأكد ميللر أن “المجتمع المسيحي العراقي جزء لا يتجزأ من هوية العراق وتاريخ التنوع والتسامح”، كما أعرب عن “مخاوفه من تهديد الكاردينال ساكو من قبل أفراد، بما في ذلك زعيم ميليشيا فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات لارتكابه انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان”