بغض عما إذا كان اليهود قد تعرضوا للمحرقة بالشكل الذي يرونه على يد النازيين بالفعل أم لا،
فإننا يجب أن نعترف من أنهم تمكنوا وببراعة منقطعة النظير من توظيف ظلامتهم هذه وتحميل العالم بأسره مسؤولية ارتكابها الاعتذار منهم
ثم تعويضهم بشكل غير مسبوق ، الى درجة أنهم أجبروا المنظمات الدولية والحكومات العالمية على انتزاع أرض فلسطين من شعبها وتسليمها لهم.
لقد بات العالم برمته يخشى الخوض في تفاصيل حقيقة الهولوكوست .
ولازم أوربا الشعور بالخطيئة تجاه اليهود
وأجبرت الكثير من البلدان على تضمين هذه (الاسطورة) في مناهجهم التربوية والتعليمية، وانتجت الافلام الهوليودية
التي تهول الواقعة وترسخ الشعور بتأنيب الضمير العالمي تجاههم .
وكممت الافواه التي حاولت أو سعت للتحقيق في الواقعة، واقيمت المحاكم
لادانة كل من تسول له نفسه التشكيك بالهولوكوست أو المساس بها.
كما فعل بالفيلسوف الفرنسي (روجيه غارودي) الذي سجن ودفع غرامة مالية كبير لانه شكك في الواقعة !!
فهل ياترى سيتمكن الشيعة في العراق من تحقيق عشر معشار ما تمكن منه اليهود ، في تسليط الضوء على ما تعرضوا له في مجزرة (سبايكر) ومحاكمة جميع الذين تورطوا بهذه المذبحة الشنيعة ،
وارغام الجهات الدولية التي ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر بارتكابها ؟!
هل سيعمل شيعة العراق على ضمان عدم تكرارها مجددا مهما ساءت الظروف.
نحن لانريد التشبه باليهود وليس لدينا نزعة بالتعسف والتكبر على الآخرين مطلقا بقدر مانريد إظهار عظم ما تعرض اليه ابناء هذا المكون، واثبات ذلك بالبراهين والادلة والوثائق لدى الرأي العام الدولي ، كي لا تتكرر مثل هذه المآسي مجددا
وينال من ارتكب أو ساهم بهذه المجزرة القصاص العادل…