بعد اعتقال أحد مسؤوليهم.. ماهي حركة “العلاهية” الناشطة جنوب العراق؟
انشغلت الأوساط الشعبية في العراق، بشكل ملحوظ مع اعلان القوات الأمنية في الديوانية عن اعتقال “مسؤول حركة العلاهية” في ذي قار
السومرية نيوز- انشغلت الأوساط الشعبية في العراق، بشكل ملحوظ مع اعلان القوات الأمنية في الديوانية عن اعتقال “مسؤول حركة العلاهية” في ذي قار، خلال توجهه من الديوانية الى كربلاء.
الانشغال والاهتمام بالمعتقل، لم يأتِ بسبب كونه مسؤول في حركة وصفتها القوات الأمنية بالمتطرفة، وانما ذكر الممارسات السلوكية التي ارتكبها المتهم والمتمثلة بقتل اثنين من اقربائه “قربة الى الله”.
وقالت مديرية الاستخبارات في محافظة الديوانية في بيان ان مفارزها القت القبض على مسؤول حركة العلاهية في محافظة ذي قار لحظة تواجده في قضاء الحمزة الشرقي متوجها إلى محافظة كربلاء”، مبينة انه “بعد التحقيق معه، اعترف المتهم صراحة قيامه بقتل شخصين حسب اعتقاده المنحرف قربان لله تعالى ينتميان للحركة نفسها، حيث صدرت بحقه أحكاماً قضائية وبعد القبض عليه اعترف صراحة بهذه الأعمال المنحرفة”.
ولكن، هذا الإعلان وبالاسم الصريح للحركة، ربما يكون غير مسبوق، فغالبا ما تعلن القوات الأمنية عن اعتقال متهمين ينتمون “لحركات منحرفة” او متطرفة، بحسب تعبيرها، ويقومون بتوزيع منشورات خلال فترات الزيارات على الزائرين، الا ان القوات الأمنية غالبا لاتذكر أسماء هذه الحركات.
ماهي العلاهية؟
لايوجد الكثير عن “العلاهية”، الا ان تقارير ومعلومات محلية تشير الى ان الحركة ظهرت في البصرة وذي قار مطلع عام 2020، كما توجد مقاطع فيديو تظهر نشاط هذه الحركة اثناء أيام محرم وهم يذكرون بأن “علي هو الله”، ومن بينها لطمية تتضمن عبارات من قبيل: “منو كايل علي الله.. علي خالق الف الله”، كما انهم يشجعون على “الانتحار وقتل النفس في سبيل علي”، وهو الامر الذي جعل القوات الأمنية تنتبه لخطورة هذه الحركة مؤخرا.
وبتتبع “العلاهيين”، يظهر ان هذا الاسم هو اسم مشهور لطائفة من طوائف الشيعة في العالم، الا انهم لايشبوه ابدا الحركة الناشطة في جنوب العراق، حيث يوجد العلاهية بشكل كبير في تركيا وقد تصل اعدادهم الى اكثر من 20 مليون شخص، فيما يوجد في العراق قرابة 3 الاف شخص فقط، ووفق حركة لاتتشابه مع العلاهية المعروفة.
يؤمن العلاهيون في العراق بأن القرآن “محرف”، وان علي هو الاله، كما تشير تقارير محلية، الا ان العلاهيين المتواجدين في تركيا او سوريا، يمتلكون سرديات وتنظيرات لاعتقادهم، فهم يؤمنون بحقائق اليقين وخفي معاني القرآن، على طريقة الصوفية، حيث يجتمع غالبية العلاهيين في حلقة ذكر روحانية يوم الخميس تماماً مثل الصوفيين، كما انهم يؤمنون بالقران، ولايقولون بتحريفه.
يعتبر العلاهيون أنفسهم مسلمين ومعتقداتهم راسخة الجذور في تعاليم وآيات القرآن، ومع ذلك، هم لا يلتزمون بالعديد من أركان الإسلام الخمس، مما يجعل البعض يجادل بأنهم يقعون خارج دائرة المفاهيم التقليدية للدين الإسلامي، يمكن إيجاد بعض هذه الاختلافات في خصائص الإسلام الأكثر بروزاً، ومن الجدير بالذكر أن العلاهيون لا يسجدون أثناء الصلاة ولا يُطلب منهم الصوم خلال شهر رمضان المبارك، بل يحتجبون عن أنماط الأكل المعتادة خلال الأيام العشرة المقدسة من شهر محرم.