“ألينا رومانوفسكي” ومنذ أن استلمت مسؤولية مطبخ سفارة الشيطان الأكبر، حتى راحت تعدّ أصنافًا متنوعة من الطبخات بنكهة السم والعسل لتقديمه طبقًا للمرأة العراقية حصرا،
ومَضت تغرسُ شجرة الحب والحرص باسم المرأة وفتيات العراق في باحة سفارتها، وتحت عناوين حماسية ممزوجة بالغيرة والهمّة، وكأنها استلمت صكّ الوصاية على المرأة وما يتعلق بحياتها الشخصية والأسرية،
ولاشك فالأهداف معروفة سلفًا! حتى نجح الكثير والخطير منها على أرض الواقع، وما إن عزم الشرفاء على فتح ملف التعديل دستوريًا، وحشّدوا لوقفات جماهيرية مؤيّدة لتعديل قانون الأحوال الشخصية،
حتى انبرت مجموعة نسويات السفارة المأزومات فلا تعدو إحداهنّ كونها أداة من أدوات الشيطان المسخّرة لضرب منظومتنا القيَمية، والنيل من ثقافتنا وديننا وهويتنا، وقد دخلن معترك الخصومة بهدف حماية حقوق المرأة والأسرة،
وهنّ بعيدات كل البعد عن شرف الخصومة، علمًا أن مشروع التعديل لم يهدف إلّا الوصول إلى صياغات شرعية قانونية تنظم أحوالنا الشخصية وفق الشريعة المباركة التي تكفلت بالعدالة في أحكامها، وهو حقّ مشروع، من دون إلغاءٍ لحرية الآخرين باختيار القانون الذي يحتكمون إليه في أحوالهم وفقًا للدستور العراقي، بيد أنّ أصواتًا نشاز غدت أقرب الى النهيق منها الى الزعيق، وإنّ أنكرَ الأصوات.
فأخذت تناضل من أجل عرقلة إقرار قانون تعديل الأحوال الشخصية ليعيَ العالم عامة ومجتمعنا العراقي الغيور خاصة، بانّ النسوية خطر قادم على الأسرة والمجتمع، وإنّ بوابة الانحراف والشذوذ مفتاحها بيد المنظمات التي تمثلها العجوز الشمطاء سفيرة الشر وهناء إدوار وزنوبة خبازة المطعم التركي وقمر الدليمي وأمثالهنّ من مخلفات بؤر أراذل البعث وحواضن الاستكبار العالمي،
لذا اصبح لزاما على كل شريف غيور على معتقداته ومقدساته بما فيها العوائل الأصيلة، الوقوف ضد هذه المنظمات الهادمة وقطيعها المقرف، وكشف أهدافها المشبوهة، قبل تفشي عدوى أمراضهم النفسية وأدرانهم الخطيرة في المجتمع، فعن الإمام عليّ “عليه السلام” يقول: {مجاهرة الله سبحانه بالمعاصي تُعجّل النّقم} أي إذا أصبح العصيان علنيًّا ظاهرًا، والتجرؤ على الله،
وتعدي حدوده دونما رادع من خشية الله، ولا مانع من عقل او ضمير، ولا خشية من القانون، ولم يردعه الناس، أو يواجَهُ بالزجر ليعرفَ حدّه، فقد يتفشى المنكر ويألَفَ عوامّ الناس الفساد والفسوق، وعندئذ تكون المصيبة شاملة ويحلّ سخط الله، ولات حين مندم!!
٧-ربيع الاول- ١٤٤٦هجري
١١-أيلول-٢٠٢٤ميلادي