يحيى السنوار، هو تاريخ عظيم من المقاومة والجهاد في سبيل قضية الأمة الإسلامية، لأجل تحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني.
هذا التاريخ كله لم يُعرض على الناس لأنه كان رجلًا خفيًا يعمل على صيد أرواح الصهاينة بعمليات نوعية قلَّ مثيلها في فلسطين.
السنوار رسم لوحة الجهاد حتى استشهاده، فالعدو الصهيوني عندما بثَّ تصوير طائرة الدرون، أراد أن يثبت للعالم أنه قتل السنوار، لكن هذا المقطع أصبح حكاية لكل مجاهد ذي عقيدة راسخة.
بُثَّ على مرأى العالم بطولة السنوار وهو جريح يقاوم حتى آخر قطرة دم في جسمه، وحتى في آخر لحظات حياته، لم يقع طريحًا على الأرض بل جلس كالأسد معتليًا عرشه، متكئًا على عصاه حتى يلاقي ربه بكل عز وشموخ.
لم يرضخ السنوار أو ينحني يومًا للعدو، وكذلك فعل حتى عند استشهاده، كان شامخًا كالنخيل التي تموت وهي شامخة.
حكاية السنوار أسطورية خُلدت، وأصبح رمزًا للأمة، لكن الدول العربية أصبحت عارًا عليها.
التاريخ لا يرحم وسيُكتب في الأساطير الحرة: كان هناك بطل مغوار قاتل بني صهيون وكل المخابرات العالمية بقوة وحنكة وشجاعة حتى آخر نفس في حياته.
سيكتب التاريخ أنه كان هناك بطل قاد عملية أسطورية ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر، ودمر كل قوتهم وتقنياتهم، وقتل وأسر العديد منهم.
سيكتب التاريخ أن السنوار هجر أكثر من مئة ألف يهودي من المستوطنات المحتلة بعملية لم يشهد لها التاريخ الحديث.
سيكتب التاريخ أن السنوار أنهك مخابرات أكبر الدول العظمى لسنين طوال، وهو أمام أعينهم كان يصطادهم كالأغنام.
هذه الحكاية سوف تُروى للأجيال بكل فخر، وتقابلها حكاية الذل والعار لحكام العرب الخائنين وخيانة الأمة والقضية الفلسطينية. في النهاية، أحيا السنوار القضية وترك خلفه إرثًا من النضال والشجاعة، ملهمًا للأجيال القادمة.