غلق المنصات لن يدفع المُنغصات

إياد الإمارة

أنا لستُ مع قرار غلق أي منصة عامة أو حجب أي موقع من مواقع التواصل الإجتماعي على إعتبار إن ذلك ليس حلاً بقدر ما هو نوع من أنواع الهروب من المسؤولية وهو هروب إلى الخلف وليس إلى الأمام..
نحن في عصر لم تعد هذه الأساليب مجدية وإمكانات التواصل متعددة ولم يعد بمقدور أحد حجبها لأنها مدعومة عالمياً بما يتعذر على بلد مثل العراق الوقوف أمامها.

ولأتحدث عن أمرين:
الأول متعلق بمنصات متنوعة البعض منها وضعتها الحكومات نفسها، أو الفعاليات الدينية والسياسية، أو و أو .. وهذه المنصات ما كان ينبغي لها أن تكون ولها تأثيرات سلبية أكثر -بكثير- من التلكرام وغير التلكرام..
اكو أشخاص كثر من حولنا أسوء من أسوء المنصات “وقد مُكنوا بفرمانات حكومية ودينية”!
الأمر الثاني هو سياسة تكميم الأفواه وليس ببعيد عنها طريقة النعامة التي “تدس” رأسها في الرمال تلك أساليب عفى عليها الزمن وتجاوزناها منذ ما قبل الحداثة فكيف بنا ونحن في عصر ما بعد بعد الحداثة!
الموضوع يحتاج إلى مراجعة ولسنا بحاجة إلى مثل هذه الأساليب في هذه المرحلة بالذات.

لنتعلم إن الإنجازَ ليس حديثاً شفهياً ولا بهلوانيات ابو الهول “الغول” وليست صور المأفون أبن مشتت الكاظمي على صفحات مواقع “الشوشل” ميديا كما كان يسميها مكسور اللسان الذميم الكاظمي..
الإنجاز ليس هذا كله بقدر ما هو أن “تخلي العنب بالسلة” وحتى قتل الناطور مو مهم يا حيدر العبادي ويا “بتوع” الجندر..
العنب بالسلة لو لا؟
اكو عنب؟
اكو سلة؟
لو بس سوالف؟
ما أريد احجي بعد بس أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت دون المرور بالمستشارين الذين يجب أن لا يُستشاروا أبداً في أي موقع من المواقع وفي أي مقطع من المقاطع خصوصاً هذا الكذاب أبو “خشم” الصار سياسي من تالي وقت في زمن الإفلاس.

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا