معهد واشنطن: اربيل تعاني من شح المياه وحكومتها تبني ملعبا للغولف
انتقد معهد واشنطن، الخميس، سياسة حكومة إقليم كردستان شمال العراق وفيما بين انه في الوقت الذي تعاني فيه اربيل من شحة المياه وغياب تجهيز المواطنين بماء الشرب
المعلومة : انتقد معهد واشنطن، الخميس، سياسة حكومة إقليم كردستان شمال العراق وفيما بين انه في الوقت الذي تعاني فيه اربيل من شحة المياه وغياب تجهيز المواطنين بماء الشرب، تقوم حكومتها ببناء ملعب ضخم للغولف والتي تتفاخر فيها بالفخامة والمكانة الدولية.
وذكر التقرير “مشروع كهذا ،في الواقع، يستهلك كميات كبيرة من المياه في مدينة تعاني من الجفاف وتغير المناخ ويترتب على ذلك تبعات بيئية وأخلاقية أثارت مخاوف كثيرة دفعت بسكان المنطقة إلى التساؤل حول استدامة المشروع والإدارة المسؤولة للموارد وضرورة إعطاء الأولوية للمجتمعات المحلية على حساب المشاريع الباهظة، كما ان المفارقة هي أن ملعب الغولف يسلّط الضوء على الحاجة الملحة إلى معالجة هدر الموارد المائية في أربيل وإعادة التفكير في أولوياتها الإنمائية”.
واضاف التقرير ان ” انشاء ملعب الغولف المسمى ” اربيل هيلز” في منطقة تعاني تعاني من شح المياه مثل كردستان يمكن أن يلحق أضرارًا كبيرة ببيئة المنطقة ولا سيّما بإمدادات المياه في إقليم كردستان العراق، ويتطلب تحديدًا الحفاظ على مساحات العشب الأخضر في أرض الملعب الإفراط في الريّ، هذا بالإضافة إلى الضغط الهائل على موارد المياه المحلية المتضائلة الذي ستتسبب به البحيرات الاصطناعية الأربع عشرة وغيرها من المعالم المائية في الملعب”.
واوضح التقرير ان ” ملاعب الغولف العالمية المستوى التي تضم 18 حفرة مثل “أربيل هيلز” تستهلك كميات هائلة من المياه تترواح بين مئات آلاف وملايين اللترات يوميًا، فضلًا عن ذلك، فان استخدام الآلات الثقيلة أثناء إعداد أرض لبناء الملعب يؤدي إلى انبعاث غازات الدفيئة التي يمكن أن تضرّ بالمجاري المائية المجاورة، ناهيك عن المبيدات الحشرية التي سيتم استخدامها للحفاظ على العشب الأخضر في الملعب”.
واشار التقرير الى انه ” إذا كان علماء البيئة يثيرون مخاوف بشأن ملاعب الغولف التي تستهلك كميات كبيرة من المياه في بلدان متقدمة بأشواط ، فعلى المسؤولين في إقليم كردستان العراق أن يكونوا أكثر قلقًا بشأن الضرر الذي قد يلحقه ملعب الغولف هذا ببيئة منطقتهم التي تواجه تحديات، ومن المفارقة أن مهندسة ملعب غولف “أربيل هيلز”، سينثيا داي، قالت في مقابلة لها إنه “من المهم جدًا للعراقيين رؤية الماء والعشب، وهما يتوفران بكثرة في “أربيل هيلز””، ولكن ما غاب عن بال داي هو أن هذه المياه والمساحات العشبية تأتي على حساب بقية سكان أربيل، وتحديدًا محروميها وفقرائها”.