قد ينّدر هذا الاختبار العسير على البعض نجاحه وعلى آخرين سهل يسير، ففيه تدخل أمة التشيع ودولة العشاق إلى مختبر وصورا للدم منها يفهم وتخرج النتائج سلبا أو إيجابا! وككل عام يفتح هذا المختبر أبوابه لميز أهل البصيرة من غيرهم! ويسقط بالاختبار من لا حظ له ولا دين ولابعد سياسي في موضوعة أربعينية الحسين عليه السلام الصورة النقية للأمن القومي الشيعي، حتى رأينا التناقض والفشل في فهم مراد المعصومين عليهم السلام في مثل زيارة عاشوراء التي أنهت الجدال في أخوة كل من سالم الحسين 《 يا أبا عبد الله انا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم 》 الشعار الذي خرج منه الكثير حين حملوا الحقد، والضغينة، والكره، لدولة إيران الإسلامية في شتى التصرفات التي فهم منها عدم الارتياح أو الغباء أو الجهل لمثل هذين العنصرين الذين توقف عليهم التمهيد العملي، ولله در أصحاب البصيرة من كل الشيعة حينما أطلقوا شعار الوعي المرحلي وهو “إيران والعراق لا يمكن الفراق” ليس شعارا اجوف أو بلا رصيد على الإطلاق، بل هو نتائج ذلك الإختبار الوارد آنفا.
هذا السباق لا يعيه من يعيش سجين الجغرافيا ووهم الوطني المادي! أو من يريد إسلام يفصّله على جهله وعمى قلبه الغير مستوعب لروايات المعصومين عليهم السلام وهم يحددون لنا بوصلة عبر ما ورد مدحا بمدينة قم المشرفة وأهلها الروايات التي حسمت الجدال وانهت النزاع! ليبقى سجناء الوهم المادي وجغرافيا التراب دون وعي المرحلة وما يحققه محور المقاومة برعاية دولة الفقيه وقائدها المفدى الخامنائي المحروس..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”