”اهلنا يگولون البدوي بعد أربعين سنة ياخذ ثاره ويگول إستعجلت “
فالبدوي يتميز بطول البال والصبر وتحمل القسوة، فمن يتحمل قسوة الصحراء ويتكيف معها يحتمل أي صعوبة آخرى، وهكذا هم أبطال المقاومة، يتكيفون مع الصعاب ويتحملونها ويصبرون حتى يحققوا ثأرهم وغايتهم.
كان يوم السبت 7/10/2023 تأريخ مميز لن تنساه الأمة اللقيطة، ولن تمحي ذكراه مهما سخرت من جهودها وماكنتها الإعلامية، فقد إستيقظ العالم على طوفان غاضب قوى، أرعبهم وزلزل الأرض تحت أقدامهم، ولم يعرفوا ما الذي حدث ما الذي تتعرض اسرائيل ذلك الكيان الغاصب، الذي تمت زراعته من قبل الاحتلال الانگليزي بخبث وشيطنة في قلب العرب (فلسطين).
المقاومة أعدت العدة وتهيأت وخططت وهاجمت، وبكل قوة، بطوفانها المرعب الذي دك اركان تلك الدويلة وإقتلع قوة رمزيتها، لقد تسلل الرعب في قلوبهم وباتوا بين قتيل وجريح وجبان، إختفى كجرذ مذعور داخل مكب النفايات ”يبدو أن صدام اللقيط لم يمت، فهنالك الكثيرون من سلالته النجسة، يهرعون الى الحفر والمجاري ومكبات النفايات، لإنقاذ حياتهم كما فعل المقبور وقت إحتلال العراق من قبل الأمريكان “ زالت تلك الخرافة التي بقيت الماكنة الإعلامية الغربية تغذيها لسنوات وتحطم صنم الإحتلال.
حسب تصريحات وسائل إعلام صهيونية، أن هجمات طوفان الأقصى تعتبر الأعنف والأكثر قسوة من بين كل الهجمات التي قامت بها المقاومة ، حيث بلغت آخر إحصائية لعدد الصواريخ التي دكت سماء الكيان 3000 صاروخ، عدد القتلى وحسب هيئة البث التابعة لهم 300 قتيل وأكثر من 1950 جريح، وعدد الأسرى 100 أسير تم عرض قسم منهم للبيع المباشر في موقع آمازون الأمريكي، تخيل!!، هذا عدا الضرر النفسي والرعب الذي لحق بجميع مستوطنيهم .
أما خسائر الجانب الفلسطيني 256 شهيد و 1788 جريح ، رغم الخسائر هذه لكن الحافز النفسي والمعنوي القوي أعطى المقاومة دافعا قويا لعدم التوقف، فأم الشهيد تستقبل جثمان إبنها بالصبر والتحسب والقوة والثبات، أي نساء هن!!!.
هي ليست معركة سهلة أبدا، وليس هجوما عشوائيا، هي حرب تم التخطيط لها وبدقة، فللمقاومة الفلسطينية أصدقاء أشداء لا نسطيع أن نتجاهل الدور المحوري الذي لعبوه، فهل من الممكن أن ننسى دور نسّاج السجاد الإيراني في هذه المعركة؟؟ فمن يحني ظهرا وينتظر صبرا لإكمال تحفة من السجاد النادر، ألا يكون أكثر صبرا وهو يخطط لثأر قائد عظيم خدم الإسلام والمقاومة؟؟ ، فقادة المقاومة وأسيادها قالوها ستحترق وفعلوها وإحترقت إسرائيل اللقيطة يوم امس.
كباحث سياسي أتناول الأحداث التي تجري في الساحة ، وردود الأفعال جميعها، سواء كانت محلية، إقليمية، أم دولية، خاصة في حالات الحرب مثل هذه، وبالطبع ينقسم الرأى العام والآراء السياسية والحكومية في كل بلدان العالم بين مؤيد ومعارض، وهذا أمر طبيعي جدا، لكن الأمر الغير طبيعي وضع أنت عزيزي القارئ تحت هذه الجملة ألف خط، الغير طبيعي هو أن تكون هنالك دولا عربية و جهات عراقية سياسية ومجتمعية تقف بالضد من هجمات المقاومة، بحجة أن هنالك أناس أبرياء سيذهبون ضحية تلك الهجمات، لطفا!!! من هو البريء والضحية؟؟، من إغتصب هو وأجداده أرضا ليست لهم وهددوا أهلها بالسلاح والحرب؟؟ أم من كان صاحب الأرض الذي عانى الويلات وتعرض لأعنف الهجمات من أجل أن يبقى في وطنه وأرضه السليبة؟ مالكم كيف تحكمون!!!.
لقد أعلنتها بعض الدول دون خجل أو وجل مثل دول الخليج، حيث دعوا لوقف الحرب الفوري وإعلان الهدنة، سبحان الله وهل اليمن التي حاربوها أكثر شرا من بني صهيوني ، فلا معاهدة صلح ولا وقف اطلاق نار طالبوا به في حربهم على اليمن ، وكأنني بهم وهم يرعدون خوفا على إتفاقات التطبيع المذلة مع الكيان، في حين نرى بعض المواقف الدولية الشجاعة التي أعلنتها بعض الدول وبقوة، عبر تأييد ومباركة تلك الهجمات، ودعمها بمسيرات مؤيدة في العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية واليمن ولبنان، فأمس كان إحتفالا لدى جمهور المقاومة في كل بقاع الأرض، بل أن حتى تركيا تلك الدولة التي تحكمها سياسة التطبيع ولها علاقات طيبة مع الكيان، خرجت جماهيرها في مظاهرات حاشدة مؤيدة للمقاومة الإسلامية.
ألا يخجل عربان الخليج من أنفسهم صحيح أننا نعرف أنهم أشد كفرا ونفاقا، لكن هل وصل بهم الحال من الذلة والمهانة للإمتناع عن مناصرة أهلنا في فلسطين ؟؟.
لله المشتكى حبوبة..
المزيد من المشاركات