الى أين وصل وعد بلفور المشؤوم الذي منح اليهود ما ليس لهم
حلت الذكرى السادسة بعد المائة لوعد بلفور المشؤوم والذي منح اليهود حقا في فلسطين في وقت مازالت حكومات بريطانيا تساند من لا يستحق حتى في جرائمه بحق المالك.
حلت الذكرى السادسة بعد المائة لوعد بلفور المشؤوم والذي منح اليهود حقا في فلسطين في وقت مازالت حكومات بريطانيا تساند من لا يستحق حتى في جرائمه بحق المالك.
130 كلمة غيرت مصير شعب لا بل امة، 130 كلمة خلقت صراعا كانت نتيجته عشرات الاف الضحايا من الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وعد بلفور اليهود بكيان فوق ارض ما كانت يوما ملكا للتاج البريطاني، وانما هيمنت عليها انجلترا كما هيمنت في ذاك الزمن على دول وشعوب كثيرة.
بعد 106 اعوام مازال الوعد يصنع الدمار والخراب في الحق الفلسطيني، ومازالت دماء الفلسطينيين تسيل على مذبحه، ومازالت بريطانيا التي لم تعد عظمى تصر على حماية وعدها عبر منظمومة دولية مختلة.
وعدت بريطانيا الكيان الاسرائيلي بالارض، وهذا الاخير اعتبر ومن خلفه الولايات المتحدة بان ضوءا اخضرا دوليا يملكه كي يصنع الابادة تلو الابادة للفلسطينيين، لكن في آخر النفق المظلم يبدو النور الذي ينذر بتغير المعادلات الاقليمية والدولية.
وان كانت غزة التي تباد اليوم بناء على 130 كلمة نطق بها من لا يملك لمن لا يستحق، هي الضحية الابرز، الا انها وهي تقف شامخة في وجه اطنان المتفجرات تبدو قادرة على بعثرة الكلمات ومنعها من ان تتحول الى قانون او حق للغير بقوة النيران.
ما عاد بلفور فوق الارض ولا حتى ابناءه ولا ابناء من اقتنص الوعد لكن ظل فوق الارض من يملك الحق.