اتفاق بين جامعة طهران والحشد الشعبي يثير الاستفهام في إيران
أعلن مساعد التعليم والتدريب في الحشد الشعبي عن إبرام اتفاقية مع جامعة طهران لإيفاد الطلبة للدراسة في هذه الجامعة.
أعلن مساعد التعليم والتدريب في الحشد الشعبي عن إبرام اتفاقية مع جامعة طهران لإيفاد الطلبة للدراسة في هذه الجامعة.
ميدل ايست نيوز: أعلن مساعد التعليم والتدريب في الحشد الشعبي عن إبرام اتفاقية مع جامعة طهران لإيفاد الطلبة للدراسة في هذه الجامعة.
وبحسب صحيفة شرق، كشف حسين البخاتي، خلال لقاء مع رئيس جامعة طهران، عن الاتفاق والتعاون مع جامعة طهران خلال زيارته إلى العاصمة الإيرانية.
ورحب ممثل المرشد الإيراني في الجامعات، مصطفى رستمي، في هذا الاجتماع، بوجود قوات الحشد الشعبي في الجامعات الإيرانية، قائلا: “بينما نرحب بالتبادل العلمي والثقافي مع دولة العراق الشقيقة والصديقة وإخواننا المجاهدين في الحشد الشعبي، فإننا نعلن استعدادنا لأي نوع من التعاون”.
وصرح محمد مقيمي، رئيس جامعة طهران، قائلاً “حددنا الهدف الأساس وهو الاعتماد على أصدقائنا في الحشد الشعبي، كما نعمل وبجدية تامة وبالمنهج نفسه على وضع آلية لتسجيل الطلاب من دول محور المقاومة”.
ويعود تاريخ تقديم المنح الدراسية واستقطاب الطلاب الأجانب إلى إيران لسنوات ما بعد الثورة الإسلامية وقد ساهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في استمرار العمل على هذه المسألة.
وقدمت إيران أولى منحها الدراسية في عام 1997. حيث تم إنشاء “مجلس فلسطين والجامعة” حينها بمبادرة من مصطفى معين، وزير الثقافة والتعليم العالي في تلك الفترة.
وتماشيا مع “قانون دعم ثورة الشعب الفلسطيني” في 1997، بدأ “مجلس فلسطين والجامعة” عمله في مختلف الأصعدة، فإلى جانب إقرار اللوائح الداعمة للأبحاث والأطروحات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، قام هذا المجلس أيضا بتوفير فرص تعليمية للطلاب الفلسطينيين، ووضع فيما بعد على جدول أعماله جذب الطلاب الأردنيين والسوريين واللبنانيين.
من الجدير بالذكر أن إنشاء مكتب “الطلاب غير الإيرانيين” في نيابة الجامعة الطلابية في وزارة العلوم الإيرانية كان أحد إنجازات هذا المجلس، الذي وضع لاحقًا استقطاب طلاب أجانب آخرين على أجندته.
وفي هذا الصدد، قال سيد أبوالحسن رياضي، النائب السابق لمنظمة شؤون الطلاب بوزارة العلوم، إن المجلس الأعلى للثورة الثقافية يمتلك قراراً باستقطاب الطلاب الأجانب، شرح خلاله المعايير التي يمكن للجامعات على أساسها جذب الطلاب غير الإيرانيين، حيث يجب أن تخضع إجراءات جميع الجامعات، وخاصة جامعات الدرجة الأولى، للأعراف والأطر واللوائح الأكاديمية.
وأضاف: “ليس من المعتاد ولا المنطقي أن تدخل الجامعة في اتفاقية مع جهة غير جامعية. إن شأن الجامعة أعلى بكثير من الجلوس إلى جانب جهة أخرى ليست من مستواها العلمي. في حين يتضح من السجلات السابقة، أننا وقعنا عدة مرات اتفاقيات تعاون مع وزارة العلوم العراقية وجامعاتنا مع الجامعات المجاورة. هذا الاستفهام يجب أن يجيب عليه الموقعون من جامعة طهران، ماهي مشكلة الإجراءات السابقة لقبولات الطلاب العراقيين لكي يقرروا توقيع مذكرة تفاهم مباشرة مع جهة غير جامعية؟ (ويقصد الحشد الشعبي)”.
وأكد رياضي، أنه على الرغم من أن المجلس الأعلى للثورة الثقافية قد أعطى الإذن للجامعات الكبرى بقبول الطلاب بشكل مستقل، إلا أن الآلية العامة والأهم من ذلك التقليد الأكاديمي لا يسمحان بإبرام اتفاق بين الجامعة الأم لإيران وجهة غير علمية.