الأداء السياسي والأمني خدمات إنسانية
قدرة فصائل المقاومة في العراق على مواجهة الكيان الصهيوني تعتمد على مجموعة من العوامل المرتبطة بالقدرات العسكرية، التنظيم، الدعم الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى وحدة الموقف السياسي الداخلي.
اما العوامل التي تدعم قدرة الفصائل العراقية:
1. التجربة القتالية: الفصائل العراقية لديها خبرة واسعة في مواجهة تنظيمات إرهابية مثل داعش، وهذا يمنحها خبرة تكتيكية واستراتيجية في الحرب غير التقليدية.
2. الدعم الإقليمي: بعض الفصائل العراقية تتلقى دعماً من قوى إقليمية مثل إيران، التي تمتلك نفوذاً وقوة عسكرية كبيرة قد تكون داعمة في حالة مواجهة إلكيان الصهيوني .
3. التكنولوجيا والأسلحة: بعض الفصائل العراقية تمتلك تقنيات متطورة نسبياً، مثل الطائرات المُسيّرة والصواريخ الموجهة، التي قد تستخدم في ضرب أهداف بعيدة.
4. الدعم الشعبي: إذا تعرض العراق لهجوم مباشر من إلكيان الصهيوني ، فمن المؤكد أن تحظى هذه الفصائل بدعم شعبي واسع يعزز من قوتها ونفوذها.
التحديات التي قد تواجهها الفصائل:
1. الفارق التكنولوجي: الكيان الصهيوني يمتلك منظومة عسكرية متطورة للغاية، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متقدمة (مثل القبة الحديدية) وقدرات استخباراتية كبيرة وطيران حربي
2. الانقسامات الداخلية: أي انقسام داخلي بين الفصائل ( لاسامح الله ) وهو غير وارد أو داخل المشهد السياسي العراقي قد يضعف قدرة الmقاومة على تقديم جبهة موحدة.
3. الضغط الدولي: قد تواجه الفصائل ضغوطاً دولية وسياسية ( امريكية واوربية)على الحكومة العراقية وبالتالي تُعيق حركتها، خاصة إذا ارتبط الرد العراقي بعمليات خارج حدوده.
4. الاستنزاف العسكري: الفصائل العراقية خاضت معارك طويلة خلال السنوات الماضية، وقد تعاني من استنزاف في الموارد والبنية التحتية ومع وجود المعنويات العالية وطريقة التصنيع تتجاوز هذه الاشكالية .
السيناريوهات المحتملة:
• إذا تعرض العراق لضربة مباشرة من الكيان الصهيوني فإن الفصائل العراقية قد تستهدف مصالحه أو الحلفاء الإقليميين له (مثل قواعد أمريكية أو منشآت معينة في المنطقة).
• الرد قد يكون جزءاً من محور الmقاومة، بالتنسيق مع فصائل في لبنان أو غزة أو سوريا، واليمن ما يجعل الرد أكبر من قدرة فصائل العراق وحدها.
عوامل الدعم الشعبي للمقاومة:
1. الدور في محاربة داعش:
لعبت فصائل الmقاومة دوراً حاسماً في محاربة تنظيم داعش بعد عام 2014، ما أكسبها تقديراً واحتراماً في المناطق التي كانت مهددة من التنظيم، خاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية.
2. التصدي للوجود الأجنبي:
الغالبية من العراقيين ينظرون إلى الmقاومة على أنها قوة وطنية تسعى إلى إنهاء النفوذ الأجنبي، خصوصاً الأميركي، وهو ما يعزز مكانتها لدى شرائح واسعة.
3. الدعم من الفئات المتدينة:
تتمتع الmقاومة بدعم كبير من الجماعات الشيعية المتدينة، خاصة تلك التي ترى في المقاومة جزءاً من مشروع إسلامي أو وطني أكبر.
4. المساعدة الإنسانية والخدمات:
العديد من فصائل الmقاومة تقدم خدمات إنسانية وبنية تحتية في المناطق التي تسيطر عليها، ما يزيد من شعبيتها.
الmقاومة العراقية تحظى بدعم شعبي كبير لكنه ليس شاملاً أو مطلقاً. قوة هذا الدعم تعتمد على أداء الفصائل في الحفاظ على دورها كمدافع عن العراق وسيادته .
وهي تمتلك دعماً شعبياً، ولكنه يختلف من منطقة لأخرى ومن فئة اجتماعية لأخرى، ويتأثر بعدة عوامل أبرزها الأداء السياسي والأمني لتلك الفصائل ومدى نجاحها في تلبية تطلعات الشعب العراقي.
ويمكن لفصائل المقاومة العراقية أن تلعب دوراً مهماً في التصدي لأي اعتداء، ولكن تحقيق التكافؤ العسكري الكامل مع إلكيان الصهيوني يتطلب تنسيقاً إقليمياً ودعماً استراتيجياً أكبر.