تحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ إلى السيّد السودانيّ..!

الدكتور : محمد صادق الهاشمي

خيمة الدستور محمد صادق الهاشمي منجزات المال

لقد عشنا زمناً من التوهينِ والأراجيفِ والخوفِ والعزلِ، ومَنْ يراجعِ التاريخَ السياسيَّ يجدِ الشيعةَ هملاً بكُلّ معاني الإهمال .

في العراق حكم العثمانيون أربعمائة عامٍ ، كان الحكمُ يعتمدُ على الفرامين التركية العشرة التي تتضمّن منعَ الشيعةِ من الوصول إلى الحكم والقضاء والتعليم والتجارة والاستملاك و… و… ، وكان القاضي في النجف الأشرف يأتي من اسطمبول.

وفي العهد الملكيّ البريطانيّ وصولاً إلى العهد القوميّ ، ثمّ البعثيّ الصداميّ لم يكتفوا بتهميش الشيعة في العراق ، بل اعتمدوا سياسة التهشيم من الإعدام والمشانق، وغيرهما من أساليب القتل والعزل .

من هنا أفتخرُ بكُلّ وضوحٍ وصراحةٍ أنْ يسجّل الشيعيُّ الجنوبيّ السيّد السودانيّ موقفاً أمام الرأي العام وفي أمريكا بالذات :

١.بأنّ العراق حرره أبناؤه ومساعدة الجمهورية الإسلاميّة في إيران.

٢. وطالبُ المجتمع الدوليّ بإنهاء التواجد الأجنبي في العراق .

٣.وقال :ندعو إلى شراكات استراتيجية ضمن مصالح العراق.

٤. وردُّ على بايدن بأنّ موقف العراق مع فلسطين أرضا وشعبا .

٥ وحمل الكيان الصهيونيّ مسؤوليةَ المجازر في فلسطين.

٦.وطالب بايدن اعتماد القانون الدوليّ باحترام حقوق الإنسان ، ولقّنه درسا في القيم والمبادئ الإنسانية والاجتماعية.

٧.املى عليه درسا بقوله صريحا “حاجة المجتمعات البشرية إلى القانون ؛ لإنهاء شريعة تجاوز القيم” .

٨.تجوّل في أمريكا ، والتقي الجالية العراقيّة هناك ، وبعضهم من البعثيين الذين انهزموا إليها . بلا إشكال إنّها رسالةٌ واضحةٌ لهم وللعرب بأنّ الشيعة يحكمون العراق مع إخوتهم السُّنّة والكرد وغيرهم تحت خيمة الدستور ، وليس تحت سياط حزب البعث ودكتاتورية صدام.

نعم يحتاج العراق إلى الكثير من الوقت ليحقق منجزات المال وباقي الملفّات وغير ذلك ، وليحقق الكثير و(العافية بالتداريج ).

العراق لم ولن يأتيَ عليه يومٌ أن يكون صغيراً ، بل كان العراقُ ومازال كبيراً ، ورايته بحجمه الكبير في زيارة رئس الوزراء محمّد شياع السوداني لأمريكا .

الجديرُ بالذكرِ أنّه عندما وجّهوا أسئلةً له في لقائه مع الصحافة الأمريكية حول الضربة الإيرانية لإسرائيل قال : « هي ردّةُ فعلٍ على الهجوم على القنصليةِ الإيرانية »؛وهذا معناه أنّ الردّ الإيرانيّ كان مشروعاً؛ لأنّه كان دفاعاً عن النفس .

والأهمّ في كلمته أمام الرئيس الأمريكي أنّه أدان الهجوم على البعثات الدبلوماسية، وهذا يعني أنّه أدان الهجوم على القنصلية الإيرانيّة وهو في البيت الأبيض .

22 / 4 / 2024 م

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا