الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

صلاح الأركوازي

عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه ذكر رجلا فقال: إنه يحب الرئاسة، فقال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضر في دين المسلم من الرئاسة.

عنه، عن أحمد، عن سعيد بن جناح، عن أخيه أبي عامر، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من طلب الرئاسة هلك…

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن مسكان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون، فوالله ما خفقت النعال خلف رجل إلا هلك وأهلك.

عندما نقرا هذه الاقوال والتي صدرت من معصومين ونربطه بالواقع الذي نعيشه اليوم نحن تحديداً في العراق نجد بانه منذ تاسيس الدولة العراقية ولا سيما بعد استلام حزب البعث لمقاليد الحكم في عام 58 وما جرى من ويلات على العراق والعراقيين وكذلك بعد سقوط الطاغية في 2003 واستلام اكثر من شخص لمقاليد رئاسة الوزراء.

ولو اضفنا كردستان كاقليم تابع للعراق نجد بانه معظم بل الغالبية الذين حكموا لم يكونوا منصفين مع شعبهم والفساد والمحسوبيات والحزبيه قد نخرت وبعمق في الجسد العراقي وتركت اثارا وندوبا من الصعب محوها فالكثير من الحالات اصبحت ظواهر فالصعود على رقاب الغير والطموح الغير مشروع والغنى الغير مشروع والكسب الغير مشروع والسرقات والعدد الكبير من سواء الارهابيين او الفاسدين والسراق كلها تضع المراقب والمتابع في حيرة كيف لهذا البلد ان يعيش ،

حقا اننا نعيش بقدرة قادر حيث نجد ان معظم الاحزاب ان لم تكن كلها قد تعرضت لانشقاق او عدة انشقاقات وكلها بسبب المناصب والامتيازات ولم اجد احد قد انشق لسبب خدمة هذا الوطن والشعب فعندما يتسلم الشخص منصبه سواء اكان رئيسا او رئيس وزراء او وزيرا تجد العائلة هي من تحكم والحزب والعشيرة هي من تحكم والحكم ليس كما يريده الله والقران الحكم بالمزاج فنجد القوائم الطويلة من الفاسدين ومن السراق ومن الذين دخلوا باحذية بلاستيكيه وخرجوا بالمليارات والملايين من الدولارات دخلوا حفاة وخرجوا اصحاب امبراطوريات.

ونجد ان معظم الذين حكموا قد تلوثت ايديهم وتشبعت خلايا اجسادهم بالحرام ومن حقوق العباد فالسرقة والمال الحرام اصبحت ظاهرة في بلادي حيث ان الصعود السريع والكسب الغير المشروع السريع اصبحت من الظواهر التي اعتدنا رؤيتها وسماعها يوميا، والتنافر والتناحر الموجود بين الاحزاب قد زادت من كشف هذه الفضائح ولذلك نجد بان الذي يتصدى للرئاسة سيهلك لا محالة لانهم سياكل الحرام وسوف يظلم وسوف يخون وسوف يقوم بكل ما حرمه الله نعم هنالك تفاوت ودرجات لكن لم نجد شخصا حكم بما يرضاه الله ويريده الله وصدقا من طلب الرئاسة هلك…

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا