بين غزة الإباء وأنين الثكالى..رحال غطتها الرمال..!

سعد المسعودي

بين تيه الايام وفدت إلى ذاكرة الزمان اجزاء من مسلسل الذاكرة ، قد مرت بها أوقات عصيبة بانت نواجذها وكشرت ارهابها بغطاء أممي امريكي ، سكنت عبراتها ووقفت على ضفة الرجال ينابيع المواجهة ، عاشت تلك الدولة ربيع الفردوس الاول ، ولم تكن إلا محط رحال العاشقين ، ومنبع دراية العلماء والمتألهين ، من أراد الولوج إلى حضرة الرب العظيم ، يسلك طريق القدس ، ومن أراد أن يستفيق من حلم الموبقات يسلك طريقها المعبد بالدماء ، ساعة انظر الى فجوات التاريخ وأخرى اعيد حسابات العصر ، احدد مسارات التقصير بأتجاه قضية الله سبحانه وقضية الوجود ،

وفي راحلتي ابيات من الشعر قد ترهق الوجد وتألم الوجدان .القيد الي مرتبة والسجن الي خلخال والمشنقة يابا الحسن مرجوحة الابطال . اين الابطال الذين حفروا الجبال بمعاول النصر . اين فلذات كبد الامهات التي انجبت فحول العرب . اين الذين ما ناموا على الظلم . اين اباة الضيم وابناء غر الحجول . اين الذين تحملوا الصبر من اجل قضيتهم ، الم تشاهدوا الدم قد سال مسيل الفيضانات بقلب الربذة، اين ابو ذر وعمار ، اين المقداد ومحمد بن ابي ابكر ، اين الاشاوس من قامات التاريخ، الم يحرك هذا الالم الاسلامي شعورا ، الى من تنادي يا مسكين ، وقد صارت شرار الخلق تتحكم بمصير الامم ، اين سليماني العظيم ومهندس الانتصارات ، الم يحن اللقاء يا كرام القوم ،

يا ابناء الجواهري العظيم ،

اقول اضطرارا قد صبرت على الأذى

‏على انني لا أعرف الحر مضطرا

‏لعلي أرى شبراً من الغدر خالياً

‏كفاني اضطهاداً أنني طالب شبرا،

كي لا ننسى الجراحات واخواننا مجزرين كالاضاحي ، وسط سكوت قد اطبقه الجبن ، والتطبيع والخذلان من الحكومات الظالمة ، انادي من اخرستهم مصالحهم وهل يستيقظ هذا الضمير ، مالي اناديكم فلا تجيبون ، اين تاريخكم الذي خط يجحافل البطولات والانتصارات بغزواتكم ، هكذا اصبح التاريخ الذي كتبتموه هو تاريخ اجوف مصطنع ، اعلموا جيدا ايها العرب انه سيلعنكم ، وسيترك لكم بصمة العار والثبور على ما فعلتموه من موقف يندا له جبين الانسانية ، تبا لكم ولتاريخكم المزيف ، تبا لكم والبطولات الكاذبة كانها قصص وروايات الاطفال ، تبا لكم وغزة تقطر دماء الشهداء والجرحى،

وقد شملتكم الاية الكريمة ،

لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ۝ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ۝ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ .

لن تقوم لكم قائمة ولن تبلغوا النصر ، كيف لا وانتم تخذلون القدس وقد خذلتم قبلها ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم،

نكتب بألم وحسرات على ما يجري وقد ودعنا قوافل الشهداء في غزة ولبنان والعراق ، ولم تتحرك ضمائركم

، نكتب بحسرات ولن ينصر هذه القضية سوى الشعوب المستضعفة في ايران الاسلامية ، نكتب بحسرات ونجد اقلامكم ومواقفكم جميعها تصب وتعمل لراعية الارهاب العالمي امريكا وربيبتها الكيان الغاصب ، عقدنا الامل بالله ورسوله واهل بيته الطيبين الطاهرين ، مصداقا للاية الكريمة ،

فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا

عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ،

ولن تمر دون معاقبة الكيان الغاصب ولو بعد حين .

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد واله الطيبين الطاهرين

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا