بمعزل عن الحديث عن المعنويات والشجاعة والشرف والكرامة التي تميّز الشيعة، يمكننا القول: إنّ الكيان الإسرائيليّ قد قام بقتل وإعاقة عددٍ كبيرٍ من المقاومين في لبنان وفي عموم محورِ المقاومة نعم ، لكنَّ هذا الكيان لم يستوعبْ ما يلي:
1.. الكيان الإسرائيلي قتل آلافًا من شعب العراق خلال حرب أمريكا على العراق، ومن خلال دعمه لصدام والقاعدة وداعش، إلا أنّ الشيعة لا يزالون يتربّعون على كرسي الحكم والمقاومة.
2.. أرسل الكيانُ الإسرائيليُّ داعش لتقيم حربًا بالوكالة ضدّ الشيعة في العراق، ورغم استشهاد آلاف الأبطال، إلا أنّ الكيان فشل فشلًا ذريعًا لأنه وجد مرجعية تفتي ومقاومة تقاتل، وكانت النتيجة هزيمة لأمريكا وإسرائيل والعرب، وتحقيق نتائج عكس ما خطط له بولادة عراق جديد، عراق الحشد الشعبي.
3.. إيران، الدولة المحاصرة منذ انتصار الثورة الإسلامية، أصبحت اليوم الدولة العملاقة التي ترسم مستقبل النظام الدوليّ.
4.. قتل الكيان الإسرائيليّ وأمريكا مئات الآلاف من النساء والأطفال في اليمن، وهذه اليمن ترسمُ طريق التجارة العالمية بحدِّ السيف وجرف القلم.
5.. لبنان المقاومة تعرّضت لكلِّ أنواع التدمير والحروب والحصار الإعلاميّ المغرض، ومع ذلك، فإنّ حزب الله أقوى من أيّ وقت مضى.
6.. فلسطين كانت تقاوم بالحجارة، واليوم تقاوم بالإرادة والسلاح والصمود، ولم تتراجع حماس ولم تنتصر إسرائيل.
7.. ن هنا نكتشف أنّ إسرائيل لم تدرك مطلقًا عددنا ولا عدتنا ولا ثقافتنا ولا قوّتنا، ولم تدرك ولن تقرأ التطورات العميقة للمقاومة وقدراتها. فلا سبيل أمامكم، بني صهيون، إلا فهم شعارنا: « إما النصر أو الشهادة». هذه عقيدتنا وليست شعارات. وبعد التفجيرات لأجهزة الاتصالات في لبنان، فهمنا بعمق أنكم، بني صهيون، لا تفهمون الا لغة القتال من خلف الحصون والحرب الخاطفة.
أما نحن فهنا بكل طاقاتنا سجيس الليالي وتمتد أيدينا على رؤوس الايام وهام الحقب ، والغد قادم على يدِ الإمام الخامنئي « دام ظلّه الشريف.