ما يزال نصر الله يدير المعركة مع العدو الصهيوني..!

محمود المغربي

اعتقد العدو الصهيوني أن القضاء على قيادات المقاومة واستشهاد سيد المقاومة سوف يفكك الحزب ويجعل المقاومة تنهار بفعل الضربات الجوية المكثفة وان دخوله إلى جنوب لبنان بعد ذلك سوف يكون سهل ودون مقاومة أو خسائر.

إلا أن العدو لم يدرك أن حزب الله لم يكن مجرد حزب بل أشبه بدولة مؤسسات وهو مستعد لاسوا الاحتمالات والتكيف مع الظروف صحيح أن استشهاد السيد نصر الله لم يكن بالأمر السهل علينا نحن جمهور المقاومة فكيف بأبناء الحزب الذين تربوا على يده وتعودوا على وجوده وقد كان لمثل هذا الأمر تأثير عظيم عليهم لكن تداعياته كانت إيجابية منحت المقاومة هدف ودافع اقوى واكثر همة وإرادة للصمود والثبات ورغبة في الانتصار والانتقام وتخليص البشرية من هذا الوباء.

وطوال الفترة الماضية وعلى الرغم من الخسارة الكبيرة التي تكبدها الحزب وحجم الضربات الجوية الكبيرة والكثيرة والدقيقة على جنوب لبنان إلا أن الجيش الصهيوني لم يتمكن من التقدم نحو الأراضي اللبنانية حتى مائة متر خسر فيها المئات من الجنود والكثير من المعدات كما لم يخسر من قبل.

في المقابل تمكنت المقاومة الإسلامية اللبنانية من امتصاص الصدمات و أعادت ترتيب الصفوف وبادرت في الدفاع والهجوم وكل يوم هي في تحسن وتطور كبير وقد وصل ادائها اليوم إلى المستوى الذي أذهل وارعب الكيان الصهيوني وجعله يتحول إلى وضع الدفاع بعد عملية بنيامينا التي أحدثت فجوة وصدمة داخل الكيان وشكلت اختراق ليس للدفاعات الجوية الصهيونية التي يظهر كل يوم مدى فشلها وعجزها بل للجانب العسكري والاستخباراتي الصهيوني.

وكانت بمثابة رسالة قوية للعدو أبرزت قدرة المقاومة الإسلامية اللبنانية وماذا لديها وماذا يمكن أن تفعل وما كان يتحدث عنه صادق الوعد السيد نصر الله الذي ما يزال يدير المعركة عبر استراتيجية وضعها ووصية يعمل بها الحزب والمقاومة وسوف تتحول إلى ملازم لا غنى عنها في أي مواجهة مع عدو بحجم أمريكا والكيان الصهيوني.

واعتقد أن دماء السيد نصر الله سوف تكون ثمن توجب على الأمة دفعه لتخليص البشرية من هذا الوباء الكيان الصهيوني المجرم والغاصب للأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا