قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) المقاومة في أي دولة في العالم تبدأ التكوين بمجاميع ثورية تحمل قضية عادلة امام مستعمر او حاكم ظالم وتبدأ بالحراك الثوري عبر التثقيف والتوعية ثم تتطور الى قتال العصابات حتى يكبر جيشها ثم تدير حروب هجينة بين حرب العصابات وحرب الجيوش حتى تنتصر، وفي سبيل القضية تقدم كثيرا من القتلاء والجرحى والدمار والتشريد والتكفير لها من قبل العدو ..
في حركة التحرير للمقاومة هي تعرف جيدا الفارق بينها وبين عدوها في مجال التسليح والاعداد والقوة التدميرية للسلاح وتعرف جيدا ان عدوها يمتلك الة اعلام جباره سيجعل هزيمتها وكفرها وتهورها هو محور الخبر والحدث لكل وسائل الاعلام. وسيجعل من انتصارها خبر ثاني لأقيمه له خبر باهت وكل ذاك من اجل تفكيك الحاضنة لها وخفض روحها المعنوية واشعار المجتمع بأنها مهزومة ومتهورة تقود مجتمعها للخراب ..
لكن المقاومة تعرف أيضا مكامن القوة لديها الممثلة بعدالة القضية وايمانها بالنصر من الله والتوكل عليه وكذا ايمانها بصبر حاضنتها وبما اعد من سلاح وتدريب لكوادرها ..
الاعراب الأشد كفرا ونفاق نسبة 60% منهم بأقل تقدير كشعوب وأنظمة يتمنون هزيمة المقاومة حتى يثبتوا لأنفسهم ولغيرهم ان قرار المقاومة كان قرارا خاطئ متهورا وغير مدروس وتناسوا سنن الله والتاريخ ان صاحب القضية العادلة منتصرا لامحالة ..
الاعراب من المغرب العربي غربا الى العراق شرقا ومن سوريا شمالا الى اليمن جنوبا بمختلف اديانهم ومذاهبهم يخافون من انتصار المقاومة لذا يعملون جادين على هزيمتها إعلاميا وعسكريا انهم لا يدركون ان المقاومة لم تعد فكرة فقط وتسليح عصابات انما أصبحت عقيدة وايمان وسلاح قادرا جدا على صناعة معادلة الردع والإيلام بشكل كبير وهي تعلم جيدا ان العدو يقتل و أي قاتل يدمر ويشرد لكنه يشرد من مواجهة المقاتلين وتعرف عقيدته الممثلة بالصدمة والترويع واستعمال فائض القوة في التدمير .
لكنها تؤمن ان بالصبر والاستنزاف والتضحية يصنع النصر (ترونه بعيدا ونراه قريبا) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )