المرشد السيد الخامنئي يصفع ترامب بقوة و يقطع الطريق امام ” تيار الإصلاح ” والمفاوضات غير العادلة و غير الذكية..!
خال الطبري
بهذه الجملة ” المفاوضات مع الحكومة الأمريكية الحالية غير عادلة و غير ذكية و لا شريفة و لا تأثير لها على حل مشكلات ايران “، رسم اطار التحرك امام اندفاع الاصلاحيون لفتح باب الحوار مع امريكا و وضع حدا لشغف ظريف وزير الخارجية الايراني السابق بخصوص المفاوضات مع امريكا وهو المهندس لسياسة فاشلة امام الغرب وامريكا ، خ
طاب السيد الخامنئي كان متوقعا لربما القائد الفذ و المحنك كان ينتظر الفرصة المناسبة لقطع دابر التيار الاصلاحي و ردعه بإسلوبه الحاسم و براعته في ادارة الصراع مع الغرب و الشيطان الأكبر امريكا ،
كانت مناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية مناسبة مهمة و تاريخيّة لإفهام التيار الاصلاحي الذي يتصدره اليوم بوقاحته ظريف بان اللعبة انتهت و ان ما تقومون به هو عمل غبي و غير حكيم و انبطاحي ( غير شريف ) .
خطاب السيد الامام الخامنئي نزلت كالصاعقة على رؤوس زعماء التيار الاصلاحي ، خطاب ليس له سقف او انه سقف عالى في وجه طرفي اللعبة الأمريكي و الاصلاحي كما يحلوا لاحد المحللين وصفه ، بل انه الصفعة القوية لترامب و البيت الأبيض و تحذير شديد اللهجة لجماعة ظريف و رئيسه بزشكيان !
الصفعة لترامب كانت فوق ما هي قوية كانت بمثابة استعادة لقوة الردع الإيرانية في وجه العربدة الأمريكية ، حيث لاول مرة يتحدى السيد الخامنئي امريكا بمثل هذا الخطاب حيث قال :
” لو اعتديتم علينا سنعتدي عليكم واذا تعرضتم لأمن بلدنا سنتعرض لأمن بلدكم “!
ووصف عنتريات ترامب حول ضم البلدان و احتلالها مجرد ” حبر على الورق” ، و كشف بهذا الخطاب ضعف ادارة ترامب و امريكا و كانّه يريد القول لهم بأنكم مجرد ” نمر على ورق”!
الأمريكيون في ظل الادراة الترامبية الجديدة يسعون لتحقيق المكاسب من ن من خلال ” السقف العالي” في الخطاب ( حبر على الورق) ، و ايجاد الصدمة الحرفية وليست العسكرية لترهيب الاخرين ،
هذه السياسة في قراءة السيد الخامنئي ليست فقط فاشلة وانما لها تداعياتها على امريكا ذاتها لانها سوف تتكشف حقيقتها امام العالم و تظهر نقاط قوتها و ضعفها ، و قد عرف المرشد كيف يضبط إيقاع الصراع و يوجه البوصلة وفقا لخبرته العميقة بالعقلية التي تحكم امريكا و دولته العميقة ،
فكان خطابه يوم امس صفعة لامريكا ربما لن يتنبه لاثارها الأمريكي إلا بعد فوات الأوان !