لقد كتبنا في مقالات سابقة بأن هناك حملة إعلامية خطيرة لإضعاف المعنويات وبالتالي إضعاف المقاومة والتشكيك بقدرات الجمهورية الإسلامية ،وغير ذلك من الأمور التي كتبنا عنها تفصيليا.
واليوم تحدث الإمام الخامنئي بتاريخ 17 فبراير 2025 (في جمع من أهالي محافظة أذربيجان الشرقية) بحديث مهم يعتبر منهج للتعامل مع الهجمة الإعلامية ضد المقاومة وكيفية معالجتها وماهي أهدافها وخطورتها؟
وبيّن الإمام الخامنئي الفرق بين زيف الهجمة الإعلامية الكاذبة والواقع الذي عليه المقاومة وقدراتها ومستقبلها ومستقبل الأمة الإسلامية.
أهم الأسس التي أكد عليها الإمام الخامنئي
1.. قال الإمام الخامنئي إن سبب الهجمة على الجمهورية الإسلامية الإعلامية هو غضب المستكبرين والمستعمرين من الموقف الثابت للجمهورية ضدهم دون تراجع أو تخاذل.
2.. اصطلاح:
أطلق الإمام الخامنئي اصطلاحاً جديداً من المفروض أن يدخل في تدبياتنا ويكون محل التفاعل في الندوات والإعلام والكتابة وأن تتم الكتابة عنه في مراكز الدراسات والفكر بين النخب والشباب وهو ((التهديد البرمجي)) أي
▪ التلاعب برأي الناس.
▪ وإيجاد الخلافات بين صفوف المؤمنين.
▪ وخلق الشكوك في ثوابت الثورة الإسلامية.
▪ و خلق الشكوك حول صمود الجمهورية الإسلامية.
وهذا الاصطلاح من الإمام هو تشخيص للواقع، فإن الهجمة الإعلامية اليوم هذه اهدافها كما حددها الامام و للاسف ربّما تركت آثارها في المجتمع العراقي وغيره ، فلابدّ من تفعيل خطاب الإمام الخامنئي فوراً و دون تأخير لصد الهجمة الإعلامية الخطيرة.
الجدير بالذكر أن العدو الاستكباري بعد ان فشل عسكرياً لجأ الى الهجوم الاعلامي الذي أطلق عليه الإمام الخامنئي (الهجوم البرمجي) اي الهجوم الذي لديه آليات و أهداف و أساليب و طبقات مستهدفة؛لذا لابد من الآن عقد مؤتمر لتدارس سبل مواجهة الهجوم والاستفادة من خطابات الامام و توجيهاته و تفعيلها.
3- الآليات:
حدد الإمام الخامنئي آليات العمل وشخصهم وهم ؛
▪ اصحاب الاجهزة الاعلامية.
▪ و حملة القلم.
▪و اهل الفن.
▪ و جميع الشباب المرتبطين بالفضاء الافتراضي بمواجهة التهديد البرمجي.
و من هنا صار واضحا جدا بعد أن شخص الامام الخامنئي ارواحنا فداه طبيعة المعركة و هي ((التهديد البرمجي)) و شخص الأهداف و هي التلاعب باراء الناس و خلق الخلافات و غیرها إلى آخر النقاط، بعد ذلك حدد الامام الآليات في المواجهة و هي كما قال الإمام مسؤولية:
• الأجهزة الإعلامية
• أصحاب القلم و البيان
• أهل العلم
• أهل الفن
• الشباب المرتبطين بالفضاء المجازي الافتراضي
كل هؤلاء دعاهم الامام الخامنئي الى النزول الى الميدان لصد الهجمة و تحقيق الانتصار.
4- العقيدة في العمل:
حدد الامام الخامنئي عنصرا مهما في مواجهة المعركة و صد التهديد البرمجي وهي المعنويات فهي شرط اساسي في نجاح المعركة، إذ قال الإمام ((ليس لدينا قلق أو مشكلة في الدفاع و التصدي لتهديدات العدو العسكرية))، و أكد الامام الخامنئي على نموذج المعنويات العالية هي مسيرات الشعب الإيراني في 22 بهمن و التي وصفها الامام بأنها((افشلت العدو)) و اكد(( أن ايران لديها القدرة على مواجهة التهديدات العسكرية و الاعلامية)) و قد وصف الامام الخامنئي هذا الأمر ب((الانتصار)).
5- أوصاف العدو:
الإمام الخامنئي حدد للعاملين في مجال الفكر و الاعلام و الفن و كل الشباب المرتبطين بالفضاء المجازي بأنهم عليهم أن يعلموا أن العدو(( قبيح، و وحشي، و يسرق، و ينهب))، ثم أكد ثانية على المعنويات و الثبات في المواجهة بقوله ((ان الحكومة الاسلامية في ايران بعد 46 عاما مؤيدة أكثر يوما بعد يوم)).
6- الدور الأهم:
حدد الإمام الخامنئي طبيعة المواجهة الفكرية الاعلامية الراهنة بانها الاهم و الاهم بقوله ((ان الدفاع البرمجي في الظروف الحالية هو اكثر اهمية من الدفاع الصلب))
لانها معركة عقول و معنويات، فإن المعركة العسكرية تحتاج الى معركة برمجية و هي معركة الاقلام و الاعلام و الفن و الفضاء المجازي و المقالات و الندوات و المؤتمرات.
7- منهج الخطاب: الامام الخامنئي والهوية الاسلامية.
دعى الامام الخامنئي في الدفاع البرمجي ((ضرورت الانس و الاستفادة بخصائص خطابات الامام الخميني))، ثم وصف الامام الخامنئي حقيقة الخطاب الاسلامي و الثورة الاسلامية و خطابها بقوله ((لقد كانت ثورتنا بمعناها الحقيقي حراكاً بين النور و الظلام، و الحق و الباطل)) و قال ((لقد تمكنت الثورة الاسلامية من الحفاظ على هويتها المستقلة كقاعدة عظيمة)).
………….
المشروع:
نؤكد إلى الإخوة الكرام كما أكّدنا منذ طوفان الاقصى و الى الآن فيما يخص العراق أن العدو بعد أن فشل في حربه العسكرية الصلبة لجأ الى الحرب الاعلامية ((الحرب البرمجية)) و نجد أن هذه الهجمة تريد اضعاف قدرات المسلمين و احباط معنوياتهم، فلابدّ من الاستفادة القصوى من خطاب الامام الخامنئي ومنهج المواجهة .
الذي أكد على أن الحرب المعرفية البرمجية و حدد الاليات و العقيدة في العمل و أوصاف العدو و الدور الأهم للعمل العلامي الذي لا يمكن تعويضه في هذه المرحلة و في كل مرحلة، و اكّد على منهج الخطاب بالاستفادة من خطابات الامام الخميني و الدفاع عن الهوية الاسلامية من خلال تشكيل لجنة لمتابعة ما يلي:
1- كتابة المقالات
2- استعمال مختلف أنواع الفن عن انكسارات العدو
3- رسم اللوحات عن هزيمة العدو و جرائمه المنكرة
4- إعداد الندوات داخل الجامعات و في مختلف أوساط الأمّة.
5- الدورات.
6- المؤتمرات.
و الله الموفق.
١٧/٢/٢٠٢٥