قال الامام الخامنئي لرجال اسطول الصمود العالمي..
(لقد وقفتم الآن في الجهة الصحيحة من التاريخ الذي سيطوى صفحاته ).
هذه التغريدة صدرت بتاريخ 2/10/2025 ، وهذه العبارة من الامام تشبه الى حد ما العبارة التي اطلقها الامام في رسالته الى الطلبة الامريكان الذين اعتصموا في جامعة كولومبيا عام 2024 ، وذات التعبير العميق ( أنتم في الجهة الصحيحة من التاريخ ).
وهنا عدد من الاشارات :
اولا – وعي الامة الغربية :
الامام الخامنئي يوشر ويشير بقوة الى نتائج الصراع بين الصهيونية وبين المسلمين، ويوكد على ان من ثمار هذا الثبات الاسلامي ان ادركت المجتمعات الغربية احقية وانسانية المنهج الثوري المقاوم، وان الغرب اخذ يتفاعل مع القضايا العادلة للمسلمين، ويتفهم قساوة الغرب في تعامله مع المسلمين وخروجهم عن القيم الانسانية؛لما تعكسه تصرفاتهم وابادتهم للاطفال والنساء والترويع والتجويع وهدم المنازل من صورة مولمة مظلمة .
نعم تلك الاحداث اصبحت اداة لتعرية حقيقة الصهيونية المتوحشة وبعدهاعن القيم والرحمة و أثبتت أنهم اقرب الى التوحش، وهذا هو تاريخهم الدموي الذي اخفوه على شعوبهم اليوم تكشف وسقطت الاقنعة .
اي ان المجتمعات البشرية الان في طريقها الى ان تتعرف على موقف الامة الاسلامية ومنهج المقاومة والحوزات والمراجع والجمهورية وقد تحملنا الاكلاف والاثمان بالارواح دفاعا عن الحق وان المجتمعات الانسانية ادركت ان جبهة الحق والقيم والمبادي الانسانية واحترام حقوق الانسان هي الاسس التي ينادي بها الشيعة اليوم .
ومن هنا على المبلغين والحوزات والاعلام وكل مراكز الدراسات والاقلام ان تشرح للامة الاسلامية المعنى الجوهري في كلمات الامام حينما يخاطب تلك المجاميع الشريفة من مجتمعات اوربا وامريكا بانكم في الجهة الصحيحة.
نعم ان الغرب يتجه الى الصحوة والوعي وعلينا ان نعمق الايمان بقضيتنا وان نستفيد من وعي المجتمع الغربي وسيلة لتوعية امتنا اكثر من اي وقت .
ثانيا – خطاب القيادة وبر الامان :
من المهم جدا للامة الاسلامية ان تترسم خطى الامام الخامنئي ،وكلماته وتوجيهاته في تلك الظروف القاسية والتي يخطط الاستكبار فيها لشن الحروب لتدميرنا و لتكون لنا دليلا وسبيلا لنسلك في ظلمات المرحلة طرق النجاة.
ومن الجدير بالذكر ان مهمة المثقف الرسالي ان يجاهد بقلمه جهاد التبيين ليسجل حضور المشروع الاسلامي ،وحتى تتحمل الامة الاسلامية مسوليتها سيما ان القادم من الايام قد تقترب السيوف من التعانق وتتعدد الخنادق فلابد من توظيف توجيهات المرجعية والامام الخامنئي لما يمكن الامة من الثبات والقوة وتحمل الصعاب وركوب المخاطر فانه زمن لاحلول وسطية فيه .
وبهذا تبرز اهمية الاعلام بكل انواعه والاعلاميين بكل اطيافهم الشريفة ويبرز دزر حملة الفكر الرسالي والاقلام الشريفة في توجيه بوصلة الامة حيثما يتجه خطاب الامام سيماان اشارته الى المجتمع الاوربي في اسطول الصمود بانكم وقفتم في الاتجاه الصحيح يمكن توظيفها للتببين حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ولتقف امتنا كلها ايضا بالاتجاه الصحيح .
ثالثا – خطورة العدوان :
نلاحظ كيف يتنمر الغرب وقادته خطابا وسلوكا وممارسات ،ونتابع سقوف مطالبهم والياتهم الدموية ومدافعهم الاعلامية التي توجه الى امتنا، ونتابع العدو نتنياهو الذي زار امريكا (8) مرات وفتحت امريكا له ابواب البيت الاسود الاربعة له بترحاب واشادة وكيف اعتلى منبر الامم المتحدة ؛ ليهين الامة الاسلامة ويتوعدها بالسحق والموت علنا وكل تلكم الاحداث تشير الى وجود ستراتيجيات كبرى تتمثل باسقاط انظمة ورسم خرائط وبناء تحالفات استعداد للحروب القادمة.
ومن الموكد ان كل الخطط الصهيونية دخلت حيز التنفيذ فإنهم يتربصون بنا شرا مستطيرا وعليه لادافع ولا نافع ولا رافع الا السير خلف القائد الامام الخامنئي مهما كلف الثمن والمتخلف عنهم زاهق والمتقدم مارق لدفع خطورة العدوان ،
وهذه مهمة الاعلام والعاملين من الشرفاء في مجال الكتابة والتوعية وملازمة جهاد التبيين ،وان لاتمر خطابات الامام الخامنئي واشارته دون ان يتم ترسيخها في ثقافة ووعي الجمهور المقاوم .
وفي هذا الصدد نقترح مايلي:
1- ان تنطلق الاقلام في الكتابة عن توجيهات وكلمات المرجع السيد السيستاني والامام الخامنئي .
2- ان تقوم القنوات الفضائية والمحللين السياسيين بمهمتهم في استثمار التوجيهات .
3- ان يضع الاعلاميون والرساليون في جدول اعمالهم الاولويات .
4- ان يتم عقد الندوات والجلسات والموتمرات في الجامعات وفي مختلف القطاعات الشعبية .
5- ان يتم تشكيل لجان اعلامية ويتم توزيع الادوار .
6- علينا ان ندرك ان المعارك القادمة معارك الدول والامم وليس فصائل فقط.
7- و لابد من تخصيص مساحات واسعة في القنوات .
8- ان يتم عقد موتمر دولي لكل المحللين من العراق ولبنان وايران واليمن ومن العالم الاسلامي ومن غزة وغير ذلك لرسم خطة النهوض بالامة .