طروحات وتحليلات سماحة الشيخ الامين قيس الخزعلي تنم عن وعي وبصيرة وخبرة ودراية ببواطن الامور وتجلياتها صقلتها ساحات الجهاد والمقاومة والتحدي والثبات المتابع والمراقب السياسي يستشرف من افكار وتصريحات سماحة الشيخ الامين افاق مرحلة جديدة تختلف جذرياً عن ما مر به بلدنا بعد عام 2003 من ارهاصات وتحديات كان اولها الاحتلال الامريكي البغيض واخرها عصابات داعش الارهابية والتي ارادت تدمير بنية هذا الشعب العراقي وتشتيت بنيتهُ الاسلامية الرصينة والتي كان لأمين العراق دور كبير ومحوري مع اخوانه الاخرون في حماية ارض العراق ومقدساتنا صفحة مهمة من تاريخ العراق كتبت بدماء الشرفاء والمقاومين والنشامى من ابناء المكون الاجتماعي الاكبر ومن تعاون معهم هؤلاء الابطال الذين بدمائهم وتضحياتهم حرروا البلد وساهموا في حماية مؤسسات الدولة العراقية يوم كانوا بعيدين عن كل وجود سياسي يوم كانو يسهرون الليل والنهار في جبهات العز والفخر ليحافظوا على شرف وكرامة ومقدسات العراقيون ويرفعوا راية العز والتحدي ويسحقوا مؤامرات الاعداء ويجعلوهم يرضخون ويستسلمون للواقع السياسي الجديد ويعوا جيداً دور العراق المحوري في المنطقة هذا الدور الذي رسمهُ ابناء المقاومة بتضحياتهم وبطولاتهم والذي قدمو من اجله تضحيات كبيرة وثمينه من الشهداء والجرحى والايتام والارامل وعندما تجد من يشخص الاخطاء والاخطار بصراحة وصدق تأمل خيراً كثيراً لكون زعيم الصادقون هو من يتحدث فالمتابع لكلمة الشيخ الامين في الاحتفال الذي اقامته عشائر البوعيثة في بغداد بمناسبة المولد النبوي الشريف تجدها تتعدى الاحتفال وتبتعد كثيراً لتعود بك الايام الى اعوام الطائفية المقيتة وكيف كانت هذه المنطقة خاصرة بغداد الهشه والتي قطعت اوصال البلاد وكانت مأوى لعصابات الارهاب والتكفير والقتل على الهوية واليوم بفضل تضحيات المقاومة والحشد الشعبي يرتفع صوت الشيخ الامين (أقول إلى أمد قريب كان هناك استهداف للدولة و النظام وكانت الحكومة السابقة هي عبارة عن استهداف بوجود الدولة لكن الحمد لله، استطعنا سوية أن ننتصر عليها ونتغلب عليها وكانت مرحلة داعش في 2014 عبارة عن محاولة تمزيق الدولة ودفع أسفين الطائفية فيما بين مكونات الشعب العراقي، ولكن الحمد لله تجاوزناها وانتصرنا عليها ونحن اليوم نتكلم وأمامنا بعون الله مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة) ومن منطلق المسؤولية الدينية والاجتماعية والسياسية حذر الشيخ الامين من عودة الخطاب الطائفي الذي يسعى لتمزيق النسيج الوطني لتحقيق اهداف سياسية وانتخابية وانتهازية داعياً الجميع لتفويت الفرصة على السياسيين الذين يعتاشون على التفرقة وتشتيت النسيج الاجتماعي لأبناء هذا البلد حيث قال (الحذر والانتباه من أصحاب المشروع الطائفي الذين لا يستطيعون أن يعتاشوا على شيء غير الطائفية رغم أن العراقيين جميعا اكتووا بنار الطائفية وعاشوا ويلاتها وانتصروا عليها وتجاوزوها وأنا هذا الكلام كنت أقوله في عام 2014 عندما ذهبنا إلى محافظة صلاح الدين والتقينا بعشائرها قلت هذا الكلام أن الطائفية في العراق لن تصعد من الشعب إلى السياسيين إنما نزلت من السياسيين إلى الشعب الطائفية هي طائفية مستوردة وطائفية سياسية) كلام يشخص الاخطاء ويضع الحلول يرى بعين الحريص المتفحص للواقع يشخص الاخطاء والفساد الذي رافق بناء مؤسسات الدولة وكاد ان ينخرها .قلوبنا وعقولنا تتجة نحو الخير والامل نحو التحدي والمقاومة نحو العز والشرف نتأمل شوقاً لرسم ملامح مستقبل العراق المحوري في المنطقة ومستقبل الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والتطور الحضاري والعمراني علينا ان نكون واعين ومدركين للمرحلة ومتطلباتها يجب علينا أن ندعم ونشارك ونعاضد و نختار من يصدق معنا ومن يحرص على خيرات بلدنا نختار من لا يحيد عن المبادئ والقيم والاخلاق الاسلامية ندعم ونقف مع الصادق قولاً وفعلاً.