دلالات جوهرية في القدرات التقليدية والاستراتيجية للمقاومة..! – ألواح طينية محمد صادق الحسيني
محمد صادق الحسيني
برز في عمليات المقاومة الاسلامية ليوم الثلاثاء الاول من اكتوبر عدة تطورات لها دلالات جوهرية فيما يتعلق بالقدرات التقليدية والاستراتيجية للمقاومة:
برز في عمليات المقاومة الاسلامية ليوم الثلاثاء الاول من اكتوبر عدة تطورات لها دلالات جوهرية فيما يتعلق بالقدرات التقليدية والاستراتيجية للمقاومة:
١- بلغ عدد العمليات ١٦ خلال ٢٤ ساعة محققة غزارة نارية متنوعة المصادر بحيث يمكن وصف هذا اليوم بأنه من الايام الاعنف التي تلقى فيها العدو ضربات في يوم واحد؛
٢- انتقلت المقاومة الى مرحلة جديدة من العمل العسكري التي تندرج تحت سلسلة عمليات واختارت قيادة المقاومة اسم “عمليات خيبر” بما تحمله من دلالات عبر استعادة الهزيمة التاريخية للصهاينة في منطقة خيبر على يد الامام علي بن ابي طالب؛
٣- اطلاق هذا النوع من العمليات يعبر عن تحكم مطلق في الميدان لم يتأثر باستهداف القادة ويظهر تركيزا استثنائيا ومميزا يسقط كل فرضيات الارباك والتشتت التي يعتقد العدو انه حققها بفعل ضرباته الاخيرة على هيكل المقاومة؛
٤- ادخال صاروخ فادي “4” الباليستي الى الخدمة للمرة الاولى وهو لا يزال مجهول الاوصاف والخصائص؛
٥- اطلاق صليات من صاروخ فادي “4” يؤكد مجموعة حقائق ابرزها توافر كميات كبيرة من هذا النوع من الصواريخ، الحفاظ على القدرة تحريط وتشغيل منصات الاطلاق رغم الاطباق الجوي، وعدم تضرر المخزون الاستراتيجي لصواريخ المقاومة بدليل اطلاق صليات منه؛
٦- تركيز العمليات على تل ابيب وحيفا عبر استهداف منشآت ومقار هامة وحساسة جدا للعدو وهما قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية ٨٢٠٠ ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل ابيب، وقاعدة سده دوف الجوية في ضواحي تل ابيب ايضا”؛
٧- استهداف تجمعات العدو في مناطق متعددة على طول خط الجبهة وفي عمق الكيان وبوتيرة مستمرة لهذا اليوم يؤكد الاستحكام المعلوماتي للمقاومة حول تحركات جيش العدو الذي يقول انه يستعد لعملية برية في منطقة المواجهة وانكشافه امام المجاهدين. وبلغ عدد عمليات الاستهداف لهذه التجمعات والتحركات ١٢ من اصل ١٦ عملية، مما يؤكد ان القوات البرية للعدو هي تحت نظر المقاومين في داخل فلسطين المحتلة قبل ان يحاولوا التحرك باتجاه الاراضي اللبنانية؛
٨- القدرة على تنفيذ هذا العدد من العمليات على مساحة واسعة داخل فلسطين اامحتلة وبانواع جديدة من الصواريخ الباليستية يكرر التأكيد ان المجاهدين يمتلكون قدرة ممتازة جدا على التحرك والعمل تحت طبقات متعددة من الاستحكام الجوي الاسرائيلي؛
٩- مجموع هذه العمليات بانواعها ومدياتها ودلالاتها تؤكد ان المقاومة لا تزال تعمل ضمن هيكليتها التنظيمية والقيادية والاتصالية المحمية ولم تتأثر بكل ما قام به العدو من عمليات اغتيال ومحاولة تدمير مخازن سلاح وتقطيع اوصال المناطق وغيرها من العمليات التي استهدفت تفكيك هيكلية العمل العسكري للمقاومة؛
١٠- توج المقاومون عملهم برسالة هامة الى قائدهم الشهيد الاكبر السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه وعدوه فيها بالنصر كما كان يعدهم ويعد شعبه بالنصر دائما”؛