حتى الساعة ولازال اغلبية الاسرائيلين المحبطين في الحكومة والكنيست والجيش والساسة ومن يجلس خائفاً في الملاجيء يصرحون بان الموافقة الاولية من الحكومة الاسرائيلية على قرار وقف اطلاق النار مع حزب..الله يعتبر أكبر هزيمة تلقتها إسرائيل منذ اعلان كيانها الغاصب !!
وبهذا الاعتبار فانهم يعترفون علناً بان هذه الهزيمة تكون اكبر حتى من هزيمة حرب العام 2006 !!!
سب وشتم للحكومة وقادتها العسكريين وبكاء وعويل للمجتمع وانتقادات واسعة لنتن ياهوا بسبب التسريبات بالموافقة على القرار الذي أصبح الزاميا على سرائيل الموافقة عليه لانه مطروح من قبل الرئيس الامريكي بايدن !!
ونقول .. فماذا لو كانت اسرائيل هي المنتصر وقد دمرت الحزب وسلاحه وحققت اهدافها في الحرب بحسب ماتدعي ويدعي عملائها في لبنان والمنطقة وبذلك يتبجحون في الاعلام ونعتقد أن هذا أحد اسباب فرضهم لشروط مجحفة بحق حزب..الله أثناء جولة الوسيط هوكشتاين لوقف اطلاق النار !!
نسأل .. فلماذا إذن يرفض المجتمع الاسرائيلي الموافقة على قرار يقاف اطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات ماداموا هم المنتصرون !!!
الاكيد انهم هم الخاسرون في الحرب وقد سبق وان قلنا أن الانتصار ليس مجرد كلمات أو شعارات أو تدمير قرى وبنايات ومنازل عوائل أمنة أو قتل للابرياء او اغتيالات قيادات الجهة المقابلة !!
الانتصار لايكون الابتحقيق أهداف تلك الحرب وهذا مالم تحققه اسرائيل وكل من وقف معها مع كل مالديها من امكانات وقدرات عسكرية واقتصادية وسياسية واعلامية صبت كلها لاجل القضاء على حزب معزول في بيئة محاصرة ومساحة صغيرة وقتل اغلب قياداته وسط الحرب وتعرض لابشع عملية ابادة جماعية بعد اختراق اجهزة البايجر وماتلاها من عمليات تفجير اجهزة اللاسلكي وتدمير للبنى التحتية للحزب !!
فهل حققت الحرب الاسرائيلية والاجتياح البري أو كما أصطلح عليه بالمناورة العسكرية في جنوب لبنان أهدافها ليقول البعض ان اسرائيل هي المنتصر في الحرب وانها هي من لها الحق في فرض شروط المفاوضات !!
فهل استطاعت اسرائيل ان تبعد خطر صواريخ حزب..الله عن اسرائيل !!
وهل استطاعت اسرائيل ان تعيد اكثر من ( 350 ) الف مستوطن اسرائيلي مهجر من الشمال بسبب صواريخ حزب..الله !!
وهل استطاعت اسرائيل ان تقضي على حزب..الله وعلى جهوزيته وتسليحه واستعداده للمطاولة والاستمرار بالمعركة !!
وهل استطاعت اسرائيل من خلال قصف بيئة الحزب في الضاحية وقرى الجنوب او من خلال الايعاز لبعض عملائها في لبنان بالتحرك سياسيا واعلاميا للتأثير على الحزب وسطوته وسيطرته في الداخل اللبناني !!
لا أعتقد …
وعليه فلا انتصار اسرائيل مادامت الاهداف لم تتحق بل المتحقق الان في الساحة هو تحقيق اهداف الحزب بصد وامتصاص زخم القوات الاسرائيلية المهاجمة ثم المناورة والالتفاف عليه والقضاء عليه بشكل تدريجي والمحافظة على القدرات والتسليح لاطول فترة ممكنة ( الصمود والصبر والمطاولة ) وهذا ماتفتقده عقيدة الجيش الاسرائيلي ( اضرب واهرب )!!
ومن باب اخر .. فلحد هذه اللحظة لازال حزب..الله هو المسيطر على الساحة اللبنانية ولم يتأثر حتى بشهادة الخط الاول من قياداته ..
واستعاد زمام المباردة على أرض المعركة والجميع يشاهد يومياً صواريخه ومسيراته
وهي تجبر الاسرائيلين على الاختباء في ملاجيء تل ابيب مع بقاء مئات الالاف من النازحين من مستوطني الشمال بلا مأوى !!
فهل عرفتم من هو المنتصر في الحرب !
ومن هو المهزوم فيها !!!!
نعم .. قالها السيد حسن … فالمهزوم من سيبكي اولاً !!
ولن نكون كذلك !
تحياتي …