كلنا يتذكر الموقف النبيل والشجاع لابن الاعظمية الشهيد (عثمان العبيدي) الذي ضحى بنفسه من أجل انقاذ زائري الامام موسى بن جعفر (ع) الذين غرقوا في نهر دجلة جراء سقوطهم من جسر الأئمة.
وكيف اخذ هذا الموقف النبيل حينها صدى واسعا في الاعلام العربي والمحلي وهو قليل بحقه مهما بلغ.
نظرا لحاجة الأمة العراقية التي كانت تعيش أوج الاحتقان الطائفي الى ما يطفئ غلواء الفتنة التي دبت فيها .
وبالفعل اسهم الاعلام العراقي الرسمي
والاعلام الموضوعي المنصف بتثمين
موقف الشهيد العبيدي في محاولة
لتعزيز اللحمة الوطنية.
اما الاعلام العربي فلم يركز حينها على عراقيته بقدر تركيزه على طائفته
ولابأس بذلك لو أن الاعلام العربي اليوم اشار الى الانتماء الطائفي للدكتور العراقي الغيور (طاهر كامل أبو رغيف الموسوي) الذي وقف الى جانب شعب غزة وقفة بطولية اسطورية
وانا اجزم الآن أن ملايين المسلمين قد تفاجأوا بعد معرفتهم أن الطبيب العراقي (المعجزة) كما اطلق عليه هو من أهل النجف وأنه شيعي ينحدر من نسل أهل البيت (ع)
ولاشك أن الاشارة الى الانتماء الطائفي لهذا المسلم الغيور مدعاة لتعزيز الالفة بين المسلمين وتفنيد لمحاولات الايقاع بينهم
وهو ليس من الطائفية البغيضة في شئ حتى يتغاضى الاعلام العربي وبعض العلام المحلي عنها.
الدكتور طاهر ابو رغيف ولد في بريطانيا
واكمل دراسة الطب فيها لذا يظهر عليه عدم اجادته للحديث باللهجة العراقية بطلاقة.
واليوم وبعد استقبال سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (اعزه الله) لطبيبنا العزيز تأكد مجددا أن منهجية المرجعية وعلماء اهل البيت (ع )مع الوحدة ونبذ الفرقة
وأن اتباعهم أول المضحين في سبيل تجسيد
القيم النبيلة للاسلام المحمدي الأصيل.
المزيد من المشاركات