كعادتي اعيد واكرر واناقش وانتقد وادافع عن الفكرة دون التلسيم لها الا بعد عملية تحليل ومراجعات واستئناس براي اهل الخبرة من المومنين واخيرا بعد مراجعات واطلاع على عدد من الاراء والمقالات من مختلف التوجهات ارى ان رسالة الشيخ نعيم قاسم الى الحكومة اللبنانية والسعودية يمكن قرائتها وفق التالي :
1/ ثمة حتمية في الصراع بين الامة الاسلامية والعربية مع الكيان الغاصب وان الصهيونية عازمة على احتلال الشرق الاوسط وتدميرة وتفكيك بنيته وهدم انظمته ؛ولاجل مشروعها التلمودي لا تعرف باي ميثقاق ،ولا تهتم باي نظام عربي وليس الامر غريبا فقد هدمت امريكا نصف الانظمة العربية في طوفان ( الربيع العربي ) عام 2010، واليوم اعلنت اسرائيل اللقيطة عن مخططها الذي يمكن تسميته ( الربيع الصهيوني).
نعم هذا ما ادركته الانظمة العربية مهما كتمت مخططها فان صواريخ الكيان على الدوحة ودمشق وغزة خير شاهد ومن هنا اعلن القائد الشيخ نعيم في خضم هذا المخطط ان ( سلاح المقاومة مع الامة الاسلامية وليس بالضد منها وسوف يقاتل الشيعة عن الامة الاسلامية كما قاتلوا عن المسلمين في غزة وانهم دفعوا لاجل ذلك اثمان كبيرة باهضة).
نعم ان الامين العام يعيد الى اذهان العرب والعالم الاسلامي ( تعريف الانتماء والايدولوجيا المقاومة بان عدونا نحن الامة الاسلامية واحد ونحن ننتمي الى هدف واحد ) ،وهذا الاعلام مهم ولابد ان تسمعه اذن واعية في ظل التحديات القائمة شائت ام ابت .
2/ الشيخ نعيم حسنا فعل ففي ظل الاستهداف الصهيوني للأمة الإسلامية لم يقف شامتا او ساندا لجبهة الصهيونية كما فعل العرب وبامكان حزب الله والمقاومة ان تترك النيران الصهيونية تشتعل في بيوتهم ويقف الشيعة موقف المتفرج كلا ولم يجد الشيعة ان مصلحتهم في اشتعال الحرب بين الكيان والعرب لتخفيف النيران عليهم الا ان الغيرة الايدولوجية والتكليف فرضت على الشيخ نعيم قاسم ان يعلن موقفه انه مع الامة الاسلامية هذا الموقف هو الموقف الشرعي استجاب الاخر ام لم يستجب فهم او لم يفهم وان التاريخ يسجل المواقف .
3/ الشيخ نعيم يخاطب الامة الاسلامية ان عدونا واحد وعليكم ان تغادروا الثقافة التي املاها عليكم الكيان الصهيوني بان عدوكم الشيعة فلم يحتل الشيعة بلدان اسلامية ولم تضرب صواريخهم سوريا وقطر وغزة، وكم بالغت تركيا في السير خلف الكيان الا انها وجدت نفسها امام تحدي كبير من الكيان، وهكذا الدول المطبعة فان العرب اليوم يتوجب عليهم اعادة الفهم الايدولوجي لهم وتلك حقيقة دعوة الشيخ نعيم وتحركات الجمهورية وعلينا بناء امن اسلامي موحد .
4- كم بالغت الامة العربية في تصوراتها بان جبهة المقاومة انتهت من خلال تدمير الكيان لغزة وسيطرتهاعلى مقدرات سوريا وهجومها على الجمهورية فتصورت تلك الأنظمة العربية ان المقاومة انتهت وتلاشت والطريق الى انهاء المقاومة اصبحت سهلة وان العالم العربي سوف يعيش الاستقرار بعد التخلص من المقاومة والسير حثيثا الى التطبيع؛ لكنهم اكتشفوا انهم هدف صهيوني معلن فلا مجال للمراء والجدل وعليهم ان يوفروا لانفسهم بقايا الكرامة بترصين الموقف الاسلامي مع باكستان وشيعة المنطقة الذين هم القوة الفاعلة دون ادنى شك .
هذا دعوتنا نحن الشيعة فمن اراد ركوب سفيتنا نجى ومن تخلف عنها هلك .
ايها العرب كفى ذلا وتطبيعا واستعراضا لنسائكم وهن يرقصن أمام ترامب وكفى هبات من الأموال توخذ منكم عن يد وانتم صاغرون؛ فكلها لم تجعل العدو الإسرائيلي والصهيوني مهتما لكم.
راجعوا أنفسكم فإن عزكم بإنشاء منظومة إقليمية إسلامية .