السيّد عَمّار الحَكيم وأبعادُ زيارتهِ إلى إيرانَ

محمّد صادق الهاشميّ

لا يَتَوَقَّفُ السيّد عمّار الحَكيمُ؛ فهو طاقةٌ مُتَدَفِّقةٌ من الحَراكِ المُستمرِّ والوعيِ بما يَفعَلُ.

في ظِلِّ التداخُلِ والتجاذُبِ والاصطفافاتِ، ومع تصاعُدِ التوتّرِ الذي يَكادُ يُظلِّلُ المَنطقةَ، ووسطَ توقّعاتٍ مُستَقبليّةٍ تُنذِرُ بالخَطرِ وتَدعو إلى الاستعدادِ، تَأتي زِيارةُ السيّدِ عَمّار الحَكيمِ إلى إيرانَ.

وقد أوضَحَ السيّدُ الحَكيمُ طبيعةَ زيارتهِ وموقِفَه من الصِّراعِ بقولهِ: (إيرانُ هي الخطُّ الأماميُّ للعالمِ الإسلاميِّ في مُواجهةِ الكيانِ الصهيونيِّ)

وفي مُستهلِّ زيارتهِ زارَ مَرقدَ الإمامِ الخُميني، والتقى عَدداً كبيراً ومُهمّاً من المسؤولينَ، وأكّدَ قائلاً: (تَعاطُفُ وتضامُنُ جميعِ المسلمينَ سُنّةً وشيعةً مع الجمهوريةِ الإسلاميةِ في حربِها الأخيرةِ التي استمرّت اثنَي عشرَ يوماً مع الكيانِ الإسرائيليِّ)، وأضافَ سَماحتُهُ: (إلى قوةِ المُفاجأةِ التي تلقّاها الكيانُ الصهيونيُّ من القُوّةِ الصاروخيةِ الإيرانيةِ) كما شدّدَ قائلاً:
(إنَّ المنطقةَ تَشعُرُ أنّه إذا ضَعُفَت إيرانُ في الصِّراعِ ضدَّ الكيانِ الإسرائيليِّ، فإنَّ المنطقةَ بأَسرِها ستَخسَرُ).

ومن هُنا، فإنَّ أبعادَ هذهِ الزيارةِ في ظِلِّ الظُّروفِ الراهنةِ هي:

1.. التضامُنُ وتوحيدُ الموقفِ الإسلاميِّ في المَنطقةِ ضدَّ العُدوانِ الصهيونيِّ وسائرِ التحدّياتِ.

2.. تعميقُ العَلاقاتِ بين البَلدَينِ لتجاوزِ الأخطارِ المُحيطةِ.

3.. دَعمُ الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ في مَوقِفِها الثابتِ تُجاهَ العُدوانِ.

4.. في ظلِّ التكتُّلاتِ الدوليةِ لا بُدَّ من بناءِ كتلةٍ إقليميّةٍ لمُواجهةِ التحدّياتِ، لاسيّما بعد أنّ طأعلنَ العَدوُّ الإسرائيليُّ صَراحةً عن مَخطّطاتهِ وآليّاتهِ في مَمارسةِ حُروبِ الإبادةِ للوصولِ إلى أهدافهِ.

5.. منحُ العمليّةِ السياسيّةِ في العراقِ قوةَ الوجودِ؛ فالمسارُ السياسيُّ باتَ في وضعٍ أفضلَ، ما يَدفعُ الآخرينَ للتوقّفِ عند حُدودِ نهضةِ المنطقةِ واستعدادِها.

6.. انطلاقُ خُطواتِ العَمامةِ الحكيميةِ من رؤيةِ المرجعيةِ في النجفِ الأشرفِ بوجوبِ الاستعدادِ وعدمِ بقاءِ المنطقةِ مكتوفةَ الأيدي أمامَ عُدوانٍ لا يَعرِفُ إلّا القتلَ والتهجيرَ والإبادةَ.

7.. استشرافُ السيّدِ عَمّار الحَكيمِ للمُستقبلِ بكلِّ ما يَحملهُ من تعقيداتٍ وتضاريسَ مُركَّبةٍ في المنطقةِ.

7/9/2025

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا