قبل ٤ أيام أهان ترامب رئيس فرنسا ماكرون، في زيارته له، على تصريحه لإرسال جنود فرنسيين، لتصعيد الحرب مع روسيا في أوكرانيا.
وبعدها أهان رئيس وزراء بريطانيا كير إستامر، لإعلانه إرسال الأموال والجنود البريطانيين، لتصعيد الحرب ضد روسيا في أوكرانيا.
وبالأمس إشترك هو مع نائبه فانس، في إجتماع رسمي، ووجها معا إهانة شديدة لرئيس أوكرانيا زيلنسكي، وطرداه من البيت الأسود، بسبب إصرار زيلنسكي على الإستمرار فى الحرب.
بدأ كل ذلك قبل أسبوعين، عندما زار نائب ترامب أوروبا، ووجه كلاما شديدا وإهانات، لجميع الرؤساء الأوروبين، في عقر دارهم.
والآن في هذه الساعة، الإعلام العالمي كله، مشغول في نقل وبيان سطوة ترامب العنيفة، على الرؤساء الغربيين الكبار، وقوته في ضربهم وسوقهم بعصا غليظة، لا ترحم أحدا مهما كبر، وإتهام ترامب بأنه منحاز إلى بوتين ويحابيه.
وإثناء ذلك يتم كشف حقائق بقيت مخفية في كل الغرب والعالم، عن موت مليون من الجنود الأوكران، وجرح ما لا يقل عن ٤ ملايين جندي آخر، وهزيمة منكرة لأوكرانيا، وتدمير شامل لمدنها، وشبكة الطاقة في كل البلاد، وفوز ساحق لروسيا، وكسبها لمناطق شاسعة من الأراضي، وإنه اذا لم تتوقف الحرب، فإن أوكرانيا منتهية لا محالة.
لماذا هذه المعارك الترامبية العنيفة مع رفاقه الأوروبيبن، لماذا يستخدم معهم العصا الغليظة، والقوة الامريكية المفرطة، ويكشف أسرارا حربية كانت مكتومة لمدة طويلة؟
الهدف هو الآتي:
– التودد والتقرب إلى قلب بوتين، والشعب الروسي، والإظهار إنه مع توقيف الحرب بأي ثمن، وإنه قوي جدا.
– كشف الأكاذيب الغربية عن الحرب، وخسائرها الهائلة، قبل أن يكتشفها الناس من تلقاء أنفسهم.
– إستخدام تكتيك حربي معروف يتمثل في ضرب الجانب الضعيف ضربات مميتة، لإخافة الخصم القوي، من دون الإشتباك المباشر معه.
فهل تنطلي هذه التكتيكات مع بوتين، فيخاف وينصاع إلى توقيف الحرب، وقبول قوات أوروبيه لحفظ السلام، والتنازل عن أراض أوكرانية، كثيرة أو قليلة، وتخفيف شروطه الأخرى؟